نأى السفير
القطري في
باكستان، صقر بن مبارك المنصوري، باسم بلاده عن رسالة وجهها أمير قطري لدعم قضية رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف؛ الذي ظهر اسمه في أوراق بنما.
وكان الشيخ حمد بن جاسم
آل ثاني وجه رسالتين للمحكمة العليا في باكستان، التي تنظر في اتهامات بالفساد لشريف، بعدما ظهر اسمه في فضيحة أوراق بنما، التي كشفت عن امتلاكه أربع شقق في شارع بارك لين الفخم في لندن.
والشيخ حمد بن جاسم شغل سابقا منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، لكنه لا يتولى الآن مناصب رسمية. وهو معروف عنه بنشاطه في الاستثمارات.
ونقلت صحيفة "باكستان توداي" الناطقة بالإنكليزية، عن المنصوري قوله، إن هاتين الرسالتين هما أمر شخصي يخص الشيخ حمد، وأن الحكومة القطرية لا تتدخل في الشأن الداخلي لباكستان.
وتحاول رسالتا الشيخ حمد الدفاع عن شريف، ونفي تهمة غسيل الأموال عنه، حيث تنظر المحكمة العليا الباكستانية في القضية.
وتوضح الرسالة الأولى أن عائلة شريف باعت أملاكا في دبي خلال الثمانينيات من القرن الماضي، لتستثمر بضعة ملايين في شركة عقارية لعائلة آل ثاني في قطر، ملمحة إلى أن هذه العقارات في لندن تم نقل ملكيتها لشريف من خلال هذه الشركة.
أما الرسالة الثانية، التي أرسلت للمحكمة العليا، فتشير إلى الأسئلة التي أثارتها الرسالة الأولى، وأن الرسالة الجديدة تحاول الرد على تلك التساؤلات، كما تم الكشف عن الوثائق الخاصة بعملية تسجيل العقارات باسم شريف.
وعلق السفير القطري، في تصريحات للصحيفة، أن هذه القضية "داخلية، وقطر لن تتدخل فيها".
وظهرت فضيحة أوراق بنما للعلن في نيسان/ أبريل الماضي، حيث تم تسريب أكثر من 11 مليون وثيقة من شركة للمحاماة في بنما. وتعمل هذه الشركة في تسجيل شركات وهمية (أوفشور) لشخصيات وسياسيين حول العالم. وتعتبر هذه الطريقة في الغالب محاولة للتهرب الضريبي أو تبييض الأموال.