جزيرة السعديات رؤية الشيخ
محمد بن زايد ولي عهد الإمارات التي تقرر أن تكلف المليارات وتكون أهم منطقة ثقافية.
وحسب تحقيق نشره موقع "بوليتز سنتر" فإن المشروع الذي يطلق عليه الإماراتيون جزيرة السعادة يعج بانتهاكات حقوق
العمال.
و"بوليتزر سنتر" عبارة عن منظمة غير ربحية تسلط الضوء على الأزمات الدولية المختلفة.
ويضم المشروع بالإضافة إلى الفنادق الفاخرة والفيلات الفارهة ، والتسوق الفريد مناطق ثقافية.
ويقول التحقيق إنه على الرغم من أن حرم جامعة نيويورك انتهى تشييده عام 2014، كأحد مشروعات "جزيرة السعديات"، إلا أن المشاريع الثقافية تأخرت كثيرا جراء انهيار أسعار النفط، وزعزعة الاستقرار في المنطقة بعد الربيع العربي. وقد تم تأجيل افتتاح متحف اللوفر، المقرر عام 2013، حتى العام 2017. كما أن متحف "زايد الوطني" تأجل عدة سنوات عن الموعد المحدد، في حين أن مباني أخرى تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
الأهم من ذلك هو حقوق العمال حيث يسلط التحقيق الضوء على
الانتهاكات الحقوقية القائمة في جزيرة السعديات. "مؤخرا بدأت أبوظبي تحظر على الشركات تشغيل العمال وقت الظهيرة في الصيف، كما ألزمت أرباب العمل بتوفير التأمين الصحي لجميع العاملين. ومع ذلك، ووفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش، فهناك مشكلات أخرى مرتبطة بنظام الكفالة. كما اضطر عمال لدفع مزيد من الأموال للحصول على تأشيرات للعمل، وكانوا يتلقون رواتب أقل من المتفق عليه، وتمت مصادرة جوازات سفرهم في بعض الأحيان من قبل أرباب العمل، مما يجعل من الصعب بالنسبة لهم ترك أو تغيير وظائفهم. فضلا عن أن العمل النقابي ممنوع في أبوظبي ودولة الإمارات".
ويكشف التقرير عن تحقيق أجراه 15 حقوقيا، قاموا بإجراء مئات المقابلات مع العمال في دولة الإمارات، وتعقبت الآخرين في بلدانهم من الهند ونيبال وباكستان. وقد أسفرت المقابلات عن أرشيف ضخم من الانتقادات الحقوقية لأبوظبي.
ويؤكد الموقع سعي السلطات الإماراتية لتوجيه التحقيق بما يناسب مصلحتهم، وتكشف كاتبة التحقيق أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش قال لها: "نريد منك أن تكوني معنا لا علينا".
كما نقلت عن سارة ليا ويتسن، مدير تنفيذي في هيومن رايتس ووتش قولها: "إن الدولة (الإمارات) تنفق عشرات الملايين من الدولارات، وربما مئات الملايين على شركات العلاقات العامة لتحسين صورتها".