سقط عدد من أعضاء الكنيست
الإسرائيلي في فخ "الإغراء" بعد دعوة للمشاركة في مؤتمر من أجل إنقاذ حيوانات الكنغر في
أستراليا، تزامنا مع الأسبوع الأكثر ازدحاما في عمل البرلمان.
وقامت جمعية وهمية بدعوة أعضاء البرلمان الـ120 للمشاركة في مؤتمر وهمي، يدعو لإنقاذ حيوانات الكنغر المعرض لخطر الانقراض، على أن تتحمل الجمعية تكاليف السفر والنفقات، بحسب ما ورد في موقع المصدر الإسرائيلي.
وفي التفاصيل، ذكر الموقع أن الدعوة ما هي إلا جزء من تحقيق صحفي، لمعرفة من سيكون مهتما من النواب بالسفر في الوقت الذي يصوت فيه البرلمان على القوانين الأهم في حياة الإسرائيليين.
ويظهر موضوع المؤتمر، أنه لا توجد له أي صلة بالنسبة لمعظم أعضاء الكنيست، لأن حيوانات الكنغر غير موجودة أساسا في الطبيعة في إسرائيل؛ ورغم ذلك لم يمنع عدد غير قليل من أعضاء الكنيست من الاستجابة للدعوة "المغرية".
حيث طلب منظمو المؤتمر المزيف من أعضاء الكنيست الراغبين بالمشاركة في المؤتمر، توضيح علاقتهم بحيوانات الكنغر ولماذا تجدر بهم المشاركة؛ حيث كشف الإجابات أن "ما لامس قلوب أعضاء الكنيست من جميع الأحزاب هو أن "الجمعية تتحمل جميع نفقات السفر؛ من السفر والإقامة والطعام في أستراليا".
وتبين من التحقيق الصحفي أن العديد من أعضاء الكنيست حاولوا إقناع صاحبة الدعوة (صاحبة التحقيق التي تنكرت بشخص ممثلة الجمعية)، بالمشاركة في المؤتمر بطرق وحجج مختلفة.
وأوضح مساعد عضو الكنيست المعروف بـ"فضائحه"، أورن حزان، أن موضوع الكنغر "قريب جدا من قلبه، لأنه يربي كلبا في المنزل"، موضحا أن عضو الكنيست اليهودي حزان؛ "سيسعد للمشاركة في المؤتمر بأكمله، الذي سيستغرق أسبوعا، وإلقاء خطاب فيه".
فيما طلب أحد أعضاء الكنيست في المؤتمر عدم المشاركة في بعض أعمال المؤتمر والحصول على وقت حر "لأعماله"، ولكنه "لم يفصل أي أعمال عليه القيام بها في أستراليا".
وأوضحت مساعدة عضو الكنيست "الدرزي" حمد عمار، لماذا هو الأكثر ملاءمة للمشاركة في المؤتمر الأسترالي وقالت متلعثمة: "لقد بادر إلى تأسيس اللوبي من أجل الطاقة الخضراء، وأفهم أنه ذو علاقة أيضا بموضوع الحيوانات...".
وكان أيضا للنواب العرب نصيب في الرغبة بالمشاركة في هذا المؤتمر، وقال عضو الكنيست جمال أبو معروف: "أنا عنوانكم الصحيح.. أنا طبيب في مهنتي وسأشارك طوعا في المؤتمر".
واتصل عضو الكنيست باسل غطاس بممثلة الجمعية التي كان يكفي إجراء بحث قصير لمعرفة أنه لا وجود لها، وقال: "أنا الأكثر قربا لهذا المجال في الكنيست، لقد كان موضوع الدكتوراه الذي عملت عليه في مجال البيئة والصرف الصحي والمياه".
وكشف التحقيق الصحفي أن 14 نائبا في الكنيست يتوزعون على جميع الأحزاب، تحمسوا لفرصة السفر جوا مجانا للمشاركة في المؤتمر بأستراليا، لا يهمهم في الفترة الأهم والأكثر ازدحاما في عمل البرلمان الإسرائيلي.
وكان الأكثر صدمة بالنسبة لمعدة التحقيق الصحفي، هو موافقة لجنة الأخلاقيات الرسمية في الكنيست على طلب أعضاء الكنيست بالسفر إلى المؤتمر الأسترالي المزيف، رغم أن بحثا قصيرا في موقع "جوجل"، سيكشف لهم أن الجمعية التي دعتهم للمؤتمر غير موجودة.