كشفت صحيفة "حرييت" التركية، عن اقتياد السلطات الألمانية لنائبة رئيس
البرلمان التركي عائشة باهتشاكابليلي، إلى مركز الشرطة في المطار، أثناء عزمها على العودة إلى
تركيا.
وقالت الصحيفة في خبرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن الحادثة بدأت عندما قام مجهولون بسرقة حقيبة النائبة التي يوجد بداخلها جواز سفرها وكل بطاقاتها الائتمانية، في بهو الفندق الواقع بمدينة كولونيا الألمانية، التي توجهت إليها في سياحة خاصة.
ونقلت الصحيفة عن النائبة، قولها إن السلطات الألمانية تصرفت معها بصورة سيئة للغاية، على الرغم من تحذيرها لهم.
وأوضحت أن حقيبتها سرقت في بهو الفندق الذي تقيم فيه، كما أنه سُرق هاتفها، وجواز سفرها، ومحفظتها، وكل بطاقاتها الائتمانية والشخصية، فضلا عن الهوية.
وقالت باهتشاكابليلي: "توجهت إلى مركز الشرطة بعد الحادثة مباشرة، لكنهم اكتفوا بسماع شكوانا، ولم يهتموا بأمرنا أبدا، وقد أعلمتهم أنني نائبة رئيس البرلمان التركي، لكنهم لم يعيروا لذلك أي اهتمام".
وأضافت: "طالت الأمور، ما دفعني إلى الاتصال بالقنصلية التركية لاستخراج جواز سفر مؤقت".
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الألمانية أوقفت النائبة عائشة في المطار أثناء عودتها إلى تركيا، وأعلموها بوجود مشكلة في جواز سفرها المؤقت، "وحين أخبرتهم بأنها نائبة رئيس البرلمان التركي؛ لم يكترثوا لذلك، ونقلوا النائبة ومن معها الى مركز الشرطة في المطار. وعلى الرغم من أن الطائرة كانت على وشك الإقلاع؛ فإن السلطات الألمانية احتجزتهم لمدة 45 دقيقة".
وعللت السلطات الألمانية في المطار ما جرى بقولها إنها "لا تعلم من خلال جواز السفر المؤقت ما إذا كانت النائبة قد دخلت الأراضي الألمانية بصورة قانونية من خلال تأشيرة دخول أم لا"، ما تسبب في نشوب نقاش حاد بين النائبة والمسؤولين الألمان في المطار.
وفي الختام؛ بينت الصحيفة أنه بعد احتجاز النائبة ومن معها لمدة 45 دقيقة؛ قام رجال الشرطة باصطحابهم نحو نافذة ختم الجوازات، وحينها بدأت النائبة بالصراخ في وجههم قائلة: "هل هذا هو
الاتحاد الأوروبي الذي تتحدثون عنه؟ لا نريد اتحادا كهذا"، لتختم في نهاية المطاف الجوازات وتصعد النائبة إلى الطائرة قبل إقلاعها.