يقترب "
القمر العملاق" إلى أقرب مسافة من الأرض في
ظاهرة حدثت قبل سبعة
عقود.
ويدنو القمر في أقرب مسافة من الأرض على بعد 356,509 كيلومترات؛ ويمكن للمراقبين رصد زيادة حجم القمر بنسبة سبعة في المئة، وزيادة بريقه بنسبة 15 في المئة، وإن كان لا يمكن رصد هذه الفروق بالعين المجردة.
ولن يصل القمر إلى هذه المسافة مجددا إلا في يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2034.
وبحسب "بي بي سي" فإن مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة توقع أن السماء ستكون مليئة بالسحب عند اقتراب القمر من الأرض، لكنهم أوصوا الناس بتفقد النشرة المحلية بالتزامن مع هذا الحدث.
ومع دوران القمر في مداره حول الأرض، فإنه يمكن رؤية الأبعاد المختلفة التي تُظهرها الشمس من القمر. ومع كل دورة للقمر حول الأرض، فإن الشمس تنير القمر بشكل تام، ليظهر في شكل البدر.
ويدور القمر حول الأرض في 27 يوما، في مدار بيضاوي، ما يعني أن المسافة بين الأرض والقمر غير ثابتة، وإنما تتغير في مختلف المناطق في المدار.
وثمة تأثيرات أخرى متعلقة بدوران الأرض حول الشمس، ما يعني أن ظاهرتي الحضيض القمري (أقرب مسافة بين القمر والأرض) وتمام البدر، لا تتزامنان دائما.
وأصبح تصادف حدوث ظاهرتي الحضيض القمري وتمام البدر يعرف بالقمر العملاق.
ويرصد المراقبون فرقا كبيرا بين القمر العملاق والبدر العادي. وعادة ما يكون القمر العملاق أكبر بنسبة 14 في المئة، وأكثر بريقا بنسبة 30 في المئة، ولكن فقط عند مقارنته بأبعد نقطة يصل إليها القمر في مداره في ظاهرة حدثت آخر مرة عام 1948.