ناقشت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، الحالة العسكرية في مدينة
الرقة السورية، معتبرة أن "مشاركة
الأكراد في عمليات تطهيرها من مسلحي تنظيم الدولة قد تؤدي إلى تعزيز اتجاه فيدرالية
سوريا".
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أن "الأكراد هم القوة الوحيدة حاليا القادرة على مهاجمة الرقة"، مستدركة بالقول إن هذا "غطاء خفيف لدعم فكرة اعتبار سوريا دولة فيدرالية".
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد، ألكسندر باباكوف، إن هذا الرهان الأمريكي على الأكراد في تحرير الرقة قد يكون دليلا على نية واشنطن دعم فكرة الفيدرالية في سوريا، مضيفا أنه "من الصعب الافتراض بأن الخطة الأمريكية حول الرقة تتضمن الرغبة في إحلال السلام في سوريا"، بحسب قوله.
ونقلت "إيزفيستيا" عن قائد قوات التحالف الدولي الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، إعلانه أن القوة الأرضية الرئيسة خلال عملية تحرير الرقة هي "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل الأكراد غالبيتها.
ويذكر أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قد أعلن قبل أيام أن عملية تحرير مدينة الرقة ستبدأ خلال أسابيع.
معارضة تركية
واصطدمت الخطة الأمريكية بمعارضة شديدة من جانب تركيا، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن تركيا "تعتبر قوات سوريا الديمقراطية تنظيما إرهابيا، لذلك فإنه لا يمكنه تحت أي ظرف تقديم المساعدة للتحالف الدولي"، مؤكدا جاهزية القوات التركية للمشاركة في هذه العملية.
من جانبه، أعلن زعيم حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي صالح مسلم، أن "تحرير الرقة هو من أولويات الأكراد".
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت في شهر أيار/ مايو الماضي عن انطلاق عملية تحرير الرقة، ولكن حينها نجح الأكراد في استعادة السيطرة على بعض القرى المحيطة التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة.