يشن كبار
حاخامات اليهود الأرثوذكس (الحريديم) حملة لتحذير أتباعهم من "أضرار" أجهزة التواصل
التكنولوجي التي تجمع بين التقنيات المتقدمة والفضاء الإلكتروني، لا سيما الهواتف الذكية.
ونقل موقع "عروتش شيفع"، الذي يعبّر عن المستوطنين اليهود في الضفة الغربية أن "
الأدمور" (لقب تقديسي يطلق فقط على ثلاثة حاخامات) بعلز، الذي يرأس جماعات اليهود الحريديم في
إسرائيل، حذر في "موعظة" ألقاها عليهم أمس من خطورة الهواتف النقالة.
وجاء في الموعظة بحسب التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، أن "هناك أجهزة إلكترونية صغيرة لدرجة أنه بالإمكان أن يتم وضعها في الجيب، لكنها تجلب معها أنواعا كثيرة من الدمار للعقل والجسد، يتوجب علينا أن نحذرها ونحذر تأثيراتها، سواء كنا في البيت أم في العمل أم في المعابد، ويتوجب ألا تكون هذه الأجهزة وسيلة للتواصل بين الرجال والنساء أو الأبناء والبنات".
وأفتى "الأدمور" بعدم جواز استخدام الهواتف الذكية، قائلا: "رغم صعوبة العثور على مسوغات فقهية تبرر حظر استخدام الهواتف الذكية بسبب تداخل الاستخدامات النافعة لها مع الضارة، فإن الواقع يدلل على أن هذه الاستخدامات تنتهي بفواحش ومصائب، توجب علينا عدم اقتناء هذه الأجهزة الضارة، والحذر من اقتنائها".
واستدرك قائلا: "كل من يرى أنه من الضرورة استخدام الهواتف الذكية لأحد متطلبات الحياة الضرورية، فإن عليه أولا أن يتشاور مع حاخامه وأن يطبق فورا تعليماته".
وشدد "الأدمور" على أن الهواتف الذكية "أسوأ" من التلفزيون الذي كان له ضرر كبير في "إفساد بعض شبابنا الذين لم يتمكنوا من الصمود أمام تجربة مشاهدته، من هنا فقد حظرنا على طلابنا وكل المنضوين تحت إطار جماعتنا اقتناء التلفزيون".
وحذر من "انكسار المجتمع الحريدي في حال لم يتمكن من الصمود والنجاح في مواجهة هذه الأجهزة"، معربا عن أسفه لأنه يجد نفسه مضطرا للانشغال بالحديث عن هذه القضايا.