نشرت وسائل إعلام صورا حديثة وفيديوهات تظهر رجل الدين التركي، المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف الشهر الجاري، وهو في منزله بالولايات المتحدة، نافيا فكرة هروبه من هناك.
ونشرت وكالة "روسيا اليوم" صورا وفيديوهات لغولن، خلال لقاء مراسلها بمنزله في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
ونشر مراسل الوكالة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تسجيلين، أكد من خلالهما أن
غولن بمنزله في بنسلفانيا بالولايات المتحدة.
وكان وزير العدل التركي بكير بوزداغ، قد قال الخميس: "نتوقّع أن يكون غولن قد خطط للهرب لإحدى الدول التي لا تربطها اتفاقية لإعادة المطلوبين مع
تركيا"، ذاكرا من هذه الدول: مصر، والمكسيك، وكندا، و أستراليا، و جنوب إفريقيا.
وأفاد الوزير بأنّ امتناع الولايات المتحدة عن تسليم غولن لتركيا، من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، منتصف يوليو/تموز الجاري، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.