نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، الثلاثاء، معلومات مثيرة عن جنرال أمريكي قالت إنه هو من قاد الانقلاب العسكري الفاشل في
تركيا، مبينة أن وكالة الـ"سي آي إيه" دعمت الانقلابيين بمبالغ مالية كبيرة.
وقالت الصحيفة، إن "القائد الأمريكي جون
كامبل الذي جعل كل ضباط قاعدة إنجرليك الأتراك مثله، هو مدير الانقلاب، بينما تم إيصال النقود إلى الإرهابيين الذين يرتدون ملابس الجنود عن طريق بنك نيجيريا من الـ(سي آي إيه)".
وأشارت "يني شفق" إلى أنها حصلت على معلومات وتفاصيل مفاجئة من أحد المسؤولين العسكريين الذين كانوا فاعلين في فترة الانقلاب العسكري حول العلاقات الخارجية للانقلاب العسكري، حيث قال إن "قائد قوات إيساف الجنرال جون كامبل كان من بين المؤيدين للانقلاب".
وذكرت أنه "تم نقل أموال من حسابات في نيجيريا إلى تركيا للانقلابيين، وقام نفس المصدر بتقديم معلومات مهمة حول قنوات التواصل التي كانت بين الانقلابيين، لافتا إلى أن "الجنرال جون كامبل قام بزيارتين سريتين إلى تركيا من قبل، زار فيهما أرضرورم وأجرى لقاءات سرية في قاعدة إنجرليك العسكرية".
وبحسب الصحيفة، فإن "الذين جهزوا تقارير توجهات الجنود الموجودين في الجهاز العسكري كان من بينهم كامبل أيضا، كما تبين أن كامبل الذي كان قائدا لقوات إيساف في أفغانستان منذ 2014 حتى شهر أيار الماضي، كان متفقا مع الانقلابيين على القدوم إلى تركيا في حال نجاح الانقلاب العسكري".
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدرها إنه "عن طريق كامبل الذي كان موجودا في نيجيريا قبل شهرين تم نقل أموال كبيرة من نيجيريا إلى تركيا عن طريق بنك (يو بي إيه) من أجل دعم الانقلابيين، وقام نفس المصدر بتقديم معلومات مهمة حول قنوات التواصل في الفترة التي سبقت المحاولة الانقلابية".
وفي الفترة التي سبقت 15 تموز/ يوليو، أصبح بنك شمال أفريقيا الموجود في نيجيريا مركزا لنقل الأموال، حيث تم نقل أموال كبيرة عن طريق فريق أقامته المخابرات الأمريكية في الفترة التي سبقت إقناع الانقلابيين بالقيام بالانقلاب، وفقا للصحيفة.
وأوضحت "يني شفق"، أنه "جرى تحويل الأموال إلى 80 حسابا خاصا في تركيا، وقامت فرق الـ"سي آي إيه" بسحب النقود وتسليمها باليد إلى الانقلابيين، وكانت أسماء بارزة في الشرق وجنوب شرق تركيا ضمن الأسماء المهمة التي تلقت الدعم، فيما ساعد هذا الأمر أتباع فتح الله
غولن في غرب تركيا".
وأردفت الصحيفة: "أما في المركز التكتيكي الذي أنشأه ضباط من أتباع غولن في منتصف عام 2015، فقد تمت دراسة شخصيات وميول كل ضباط الجيش التركي وأصولهم، وعقدت الاجتماعات الاستشارية في هذا الخصوص، وتم عمل دراسة من أصغر قائد مخفر إلى أكبر رتبة، وتم وضع الضباط الذين لهم دور مهم في القوات المسلحة التركية تحت الرقابة والتدقيق".