شهدت مدينة
عدن اليمنية، السبت، ثلاث حوادث اغتيال خلال أقل من 24ساعة، استهدفت اثنتين منها أربعة عسكريين، بينما الثالثة طالت مواطنا يعمل في مجال الكهرباء.
وأفادت مصادر بأن مجهولين اغتالوا العقيد الجعري، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اليمنية، الجمعة، بحي عبود، القريب من مطار عدن الدولي.
وأضافت المصادر لـ"
عربي21" أنه تم العثور على ثلاث جثث لعسكريين، اغتيلوا من قبل مجهولين، الجمعة، داخل معسكر الدفاع الجوي في عدن.
وأشارت المصادر إلى أن يوم السبت، شهد اغتيال عامل في مجال الكهرباء، أثناء مروره في مدينة المنصورة التي تتصدر حوادث
الاغتيال، ثم لاذوا بالفرار.
ومنذ مطلع شباط/فبراير الجاري، سجل استمرار حوادث الاغتيالات ضد عسكريين وأمنيين، إضافة إلى قيادات بارزة في المقاومة الشعبية.
ونجا مدير شرطة محافظة لحج، العميد عادل الحالمي مع ستة من مرافقيه، في 4 من شباط/ فبراير الجاري، من محاولة اغتيال عبر عبوة ناسفة، زرعها مجهولون في طريق عودته لمنزله في الشيخ عثمان بعدن. وبعدها بيومين، اغتيل "عمار ثابت" ضباط في جهاز الأمن السياسي (مخابرات داخلية) من قبل مجهولين في مدينة البريقة غرب عدن.
وفي منتصف شباط/فبراير، نجا محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومدير أمنها، شلال علي شائع، من هجوم مسلح، نسب لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، قتل خلاله ثلاثة من المهاجمين وأصيب أربعة من حراسة الزبيدي وشائع.
وفي 17 من الشهر ذاته، قُتل قرابة العشرين شخصا، وأصيب العشرات، إثر تفجير انتحاري داخل معسكر "رأس عباس" التدريبي غربي مدينة عدن، تبناه تنظيم الدولة فرع اليمن.
وفي 20 شباط/ فبراير، فتح مسلحون مجهولون، يستقلون دراجة نارية، النار على القيادي في المقاومة الشعبية مازن العقربي، وأردوه قتيلا، قبل أن يلوذوا بالفرار في مدينة المنصورة.
وفي 22 من الشهر الجاري، اغتال مسلحون مجهولون، العميد الركن، "عبدربه حسين الإسرائيلي"، قائد اللواء 115 ميكا، مع ضابط أمني في خور مكسر بعدن. ويعد الإسرائيلي من القادة المقربين للرئيس عبدربه منصور هادي، بل تربطهما قرابة عائلية.
وتصدرت المنصورة مديريات عدن كأكثر مديرية لاغتيالات الكوادر في المحافظة خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي بـ (18) عملية تليها مديرية الشيخ عثمان بـ (9) عمليات، ودار سعد بعمليتين وكريتر بعمليتين والتواهي بعملية وخورمكسر بعملية.
وبلغ عدد الاغتيالات والهجمات
الإرهابية التي شهدتها محافظة عدن (33) عملية اغتيال و(4) هجمات بسيارات مفخخة خلفت (34) قتيلا و(43) مصابا، خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي. كما أن (4) عمليات لم تحقق هدفها، فيما طالت البقية كوادر أمنية ومقاومة وقضاة وتجارا وعلماء دين و(3) نساء.