واصلت
أسعار النفط انخفاضها الثلاثاء، إذ نزل الخام الأمريكي عن 37 دولارا للبرميل وهبط برنت دون 40 دولارا للمرة الأولى منذ مطلع 2009، وسط مخاوف من أن الطاقة التخزينية في العالم تنفد مع زيادة تخمة المعروض العالمي.
وتفاقمت التخمة نتيجة لعدم اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (
أوبك) الأسبوع الماضي على سقف إنتاج، مع تعهد إيران والعراق بتعزيز الإنتاج والصادرات في العام المقبل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي والخام الأمريكي أكثر من ستة بالمئة الاثنين، ووصلت الثلاثاء إلى مستويات منخفضة جديدة غير مسبوقة منذ أزمة الائتمان عامي 2008 و2009.
والثلاثاء، انتهت العقود الآجلة للنفط الخام على مزيد من الانخفاض، حيث هبط خام القياس العالمي مزيج برنت أكثر من واحد بالمئة، بعدما اقترب من أدنى مستوى في سبع سنوات وسط مخاوف من زيادة إمدادات المنتجين العالميين في إطار معركة على الحصص بالسوق المشبعة بالفعل.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت والخام الأمريكي دون 40 دولارا للبرميل في أوائل التعاملات ليسجلا أدنى مستوياتهما منذ شباط/ فبراير 2009، بعدما خسرا أكثر من ستة بالمئة الاثنين.
وأنهت عقود برنت الجلسة منخفضة 47 سنتا إلى 40.26 دولار للبرميل بعدما نزلت إلى 39.81 دولار للبرميل.
وانخفض الخام الأمريكي 14 سنتا إلى 37.51 دولار.
وأظهرت بيانات نشرها "معهد البترول الأمريكي"، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت في الأسبوع الماضي بينما زادت مخزونات البنزين والمقطرات.
وتراجعت مخزونات الخام 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع الذي انتهى في الرابع من كانون الثاني/ ديسمبر إلى 488 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 252 ألف برميل، في حين قال المعهد إن مخزونات الخام في مستودع تسليم الخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 614 ألف برميل.
وأخفقت "أوبك" في الاتفاق على حد أقصى لإنتاج النفط الجمعة، خلال اجتماع انتهى نهاية مريرة، بعدما قالت إيران إنها لن تفكر في الحد من إنتاجها إلا بعد أن تسترد مستويات إنتاجها الذي تقلص لسنوات بسبب العقوبات الغربية.