اجتمع وزير الخارجية الأمريكي، جون
كيري، الاثنين، مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الاثنين، وعقد في وقت لاحق محادثات مع وزير الخارجية السعودي عادل
الجبير حول سبل توحيد جماعات المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه الرياض الشهر المقبل.
وانضم وزير خارجية
الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد إلى الاجتماع مع الجبير.
وقال كيري إن من الممكن توسيع نطاق التعاون مع
روسيا بشأن
سوريا، لكن مثل هذه الخطوة يجب ألا تثني جماعات المعارضة عن السعي للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتمانع واشنطن منذ وقت طويل في العمل عن كثب مع روسيا، إلى أن تبين موسكو أن ضرباتها الجوية في سوريا تستهدف تنظيم الدولة، ولا تستهدف قوات معارضة تقاتل القوات الموالية للأسد.
وقال كيري إن واشنطن ليست تحت ضغط للعمل عن كثب مع موسكو، لكنه أضاف أن من الممكن إقامة مثل هذا التعاون إذا توافرت الظروف المناسبة، وقد يؤدي إلى "نتائج بناءة".
لكنه أبلغ الصحفيين بأن من الخطأ النظر إلى أي خطوات تتخذها واشنطن على أنها تساهم في بقاء الأسد في السلطة.
وقال: "إذا رأت كيانات معينة أن كل ما نقوم به سيساعد الأسد في البقاء، فسوف يزيد ذلك الأمور تعقيدا.. لذا فإنه يتعين عمل ذلك بطريقة تعالج المشاعر.. (خاصة) بين الأشخاص الذين يقاتلون الأسد منذ أربعة أعوام".
واجتمعت
السعودية وإيران وتركيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين هذا الشهر في فيينا، واتفقت على خطط لإطلاق محادثات رسمية بين حكومة الأسد ومعارضيه بحلول الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل.
وكثيرا ما يشار إلى الانقسامات بين فصائل المعارضة السورية -التي يدعم الغرب ودول الخليج العربية بعضها- على أنها إحدى العقبات الكثيرة التي تعترض طريق الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.
وتدعم السعودية ودول خليجية أخرى المعارضة المناهضة للأسد، وتقول إنه يجب أن يترك السلطة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم الكرملين قوله، إن الرئيس فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، أوضحا خلال اجتماع الاثنين، أنه يجب على القوى الخارجية ألا تفرض إرادتها السياسية على سوريا.
دعوة شفهية
من جانبه، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، في مؤتمر صحفي في إسطنبول، الاثنين، إن الائتلاف تلقى "دعوة شفهية" من السعودية للمشاركة في مؤتمر المعارضة الشهر المقبل.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن الائتلاف يأمل في الخروج من المؤتمر بنتيجة تساهم في تسريع الحل السياسي. وقال إن الائتلاف يرحب بمبادرة الرياض، وسيعمل على إنجاح المؤتمر.
وشدد على موقف المعارضة، بأنه لا يمكن التوصل إلى حل سلمي في سوريا في ظل وجود الأسد.
وتأتي تصريحات كيري في الوقت الذي ظلت فيه بروكسل تشهد حالة من الإغلاق مع قيام الشرطة بمزيد من الاعتقالات واستمرار البحث عن المشتبه به الرئيس في هجمات 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في باريس، الذي شوهد يعبر إلى بلجيكا.
وفي إشارة إلى هجمات باريس، دعا كيري إلى اتخاذ إجراءات سريعة ضد تنظيم الدولة، وقال إنه سيناقش أفكارا لتحقيق ذلك الهدف مع نظرائه في أبوظبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي: "بحثوا السبل التي يمكن من خلالها تكثيف جهود التحالف لهزيمة داعش، والتأكيد على الحاجة لبحث إمكانية تقديم مزيد من الدعم من شركاء دوليين لتحقيق ذلك الهدف".