وصف موقع "جنوبية"
اللبناني، زيارة النائب اللبناني وليد
جنبلاط للسعودية ولقاءه بالملك سلمان بن عبد العزيز بالخَرق الوحيد للمشهد السياسي المقفل، معتبرا إياها "خطوة طوت مبدئيا الصفحة الخلافية التي فتِحت مع تجيير جنبلاط أصواته النيابية لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي على حساب الرئيس سعد الحريري".
وطرح الموقع عدة تساؤلات بعد تلك الزيارة، قائلا: "هل ما بعد زيارة جنبلاط للسعودية سيختلف عمّا قبلها؟ وهل مواقف رئيس "الاشتراكي" بشقّها اللبناني ستشهد تبدّلاً لتصبح أقرب إلى "المستقبل" من "حزب الله"؟ وماذا عن تموضع جنبلاط السياسي، فهل سيحافظ على وسطيته أم إنه سيقترب من قوى 14 آذار؟ وماذا عن الانتخابات الرئاسية في هذه الحالة؟ وما تأثير هذه الزيارة على تقاربه المستجدّ مع رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون؟".
وقال الموقع إنه وفي المقابل، استبعدت أوساط سياسية متابعة لـ"الجمهورية" أيّ تغيير في السياسة الجنبلاطية بشقّها اللبناني، ليس فقط حِرصا منه على وضعه ودوره وأمنه، إنّما لأنّ السياسة
السعودية-الإيرانية التي تختلف على كلّ شيء اتفقت على تحييد لبنان، معتبرا ألا إرادة لدى الرياض وطهران في إعادة النظر في هذه السياسة أقلّه في المدى المنظور، "وبالتالي فإن الاستقرار مرشّح للاستمرار في ظلّ الحوار الثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله"، كما الحوار الجامع".
وقال الموقع: "في الساعات الأولى لزيارته السعودية التي استمرّت يومين التقى جنبلاط الملك السعودي في مكتبه في قصر اليمامة بحضور عدد من كبار المسؤولين".
وقالت مصادر اشتراكية إنّ المجتمعين استمعوا إلى تقرير قدّمه الجبير حول نتائج اللقاءات التي عَقدها برئاسة الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما عبّر عنه من أهداف للعملية الروسية في سوريا في مجال مكافحة الإرهاب ودعم النظام السوري أيا كانت الكلفة، وملاحظاته على مواقف الحلف الدولي، وفق ما نقل موقع "جنوبية".
ونقل جنبلاط عن الملك عبد العزيز حرصه على لبنان واستقراره وأمنه وتماسكه ووحدة أبنائه، وشدد سلمان خلال اللقاء على ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية، وأولها رئاسة الجمهورية اللبنانية لا سيما مع مرور أشهر طويلة على الشغور الرئاسي، ونادى جنبلاط أكثر من مرة، أن "انتخبوا رئيسا لبلدكم وحافظوا على وحدته واستقراره"، كما أنه شدد على أهمية تحييد لبنان عما يجري في المنطقة.
وفي المقابل، قدّم جنبلاط رؤيته للتطورات التي أعقبَت انفجار الأزمة السورية ونتائج اتصالاته الإقليمية، مبديا انزعاجه من العملية الروسية التي يمكن أن تقود إلى تعقيد الأمور وسدّ بعض المنافذ التي كان يمكن أن تشكّل مخرجا للأزمة باتّجاه بناء ما يسمّيه سوريا الجديدة، بحسب الموقع.