أخفت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ)، وعدد من الصحف
المصرية الصادرة الاثنين، أبرزها الأهرام والأخبار والجمهورية والوطن واليوم السابع، دعوة رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي إلى توسيع معاهدة السلام مع
إسرائيل لتضم دولا عربية، التي وردت في حواره مع وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، مساء السبت، وإسقاطها من تغطياتها لما جاء في هذا الحوار.
وليس معروفا ما إذا قامت الوكالة، وتلك الصحف بذلك بإرادتها واجتهادها الذاتي، أم من خلال الرقيب الداخلي الذي فرضته على نفسها بعد الانقلاب، أم إن ذلك تم بإيعاز من أجهزة داخل السلطة، تتحكم في نقل تصريحات السيسي في الخارج.
ففي تغطياتها للحوار المذكور، ركزت الوكالة والصحف على تأكيد السيسي أن مصر تواجه حربا ضارية ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة، ووصفه العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بالاستراتيجية والمستقرة، وزعمه أن المشكلة الحقيقية هي بين الشعب المصري والإخوان، ودعوته إلى دعم
الجيش المصري بدعوى أنه يواجه "حربا ضارية" ضد الإرهاب، والتطرف.
وأبرزت الوكالة والصحف تأكيده في الحوار حرص مصر على أن تظل سوريا أمة ودولة واحدة، وأن حل القضية الفلسطينية يمكن أن يغير وجه المنطقة، ويحقق تحسنا هائلا في الأوضاع، وفق قوله، مضيفا:
"إنني متفائل بطبيعتي، وأقول إن هناك فرصة كبيرة".
وفي 565 كلمة، جاء تقرير الوكالة، تحت عنوان "السيسي في حوار لوكالة أسوشيتدبرس": مصر تخوض حربا ضارية ضد الإرهاب.. العلاقات مع أمريكا استراتيجية ومستقرة.. وانهيار سوريا يهدد الجميع".
وأسقطت الوكالة والصحف، متعمدة، حديث السيسي في حواره مع "أسوشيتد برس"، عن توسيع معاهدة السلام، ولم تأت على ذكرها على الإطلاق.
فجاء مانشيت الأهرام، كالتالي: "حل القضية الفلسطينية سيغير وجه المنطقة للأفضل.. السيسي: العلاقات مع أمريكا مستقرة .. ونسعى لبقاء سوريا موحدة".
وقالت "الأخبار": الرئيس لوكالة "أسوشيتدبرس": "نخوض حربا ضارية ضد الإرهاب ومشكلة الإخوان مع الشعب.. مصر تؤكد دعمها للتعاون بين دول الجنوب وتطالب بدور أكبر للأمم المتحدة".
أما صحيفة "الجمهورية" فجاءت عناوينها كالتالي: "الرئيس لوكالة أسوشيتد برس: انهيار سوريا يهدد المنطقة بخطر داهم.. نخوض حربا ضارية ضد الإرهاب.. قوة الجيش المصري تحقق التوازن الاستراتيجي للمنطقة.. أحترم أحكام القضاء وأعمل لتسوية قضايا الصحفيين.. المشكلة الحقيقية بين الشعب والإخوان.. والمصريون غير قادرين علي "مسامحتهم"، وفق زعمه.
"المصري اليوم و"الشروق" تبرزان الدعوة
وبينما أسقطت صحف الوطن واليوم السابع دعوة السيسي لتوسيع "معاهدة السلام" مع إسرائيل.. أبرزت صحيفتا "المصري اليوم، و"الشروق" تلك االتصريحات، فقالت المصري اليوم: "السيسي يدعو لتوسيع "معاهدة السلام" مع إسرائيل لتضم دولا عربية".
واستهلت الصحيفة تقريرها، في الصفحة الأولى بالقول: "دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تجديد الجهود لحل القضية الفلسطينية، وتوسيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لتشمل المزيد من الدول العربية".
وقال السيسي، في حواره مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، مساء أمس الأول، على هامش زيارته نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الشرق الأوسط بحاجة إلى التعاون لهزيمة التهديد الإرهابي المتفاقم الذى أدى إلى "حرب شرسة" في مصر، وهدد بعض الدول بـ"الانزلاق إلى الفشل"، مؤكدا رفضه تقسيم سوريا.. إلخ.
الأمر نفسه فعلته صحيفة "الشروق" التي قالت في صدر صفحتها الأولى: "السيسي يطالب بتوسع اتفاقية السلام مع إسرائيل لتضم دولا عربية جديدة.. مستعد للعفو عن صحفيين آخرين حوكموا وأدينوا غيابيا.. والمصريون لم يستطيعوا الصفح عن الإخوان".