سياسة عربية

الصدر يعزي أمير الكويت.. ويخير البغدادي بين "الحكمة" و"السيف"

الصدر قال لأمير الكويت إن التفجيرات التي تستهدف الكويت تستهدف العراق - كونا
الصدر قال لأمير الكويت إن التفجيرات التي تستهدف الكويت تستهدف العراق - كونا
قدم زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر الأحد، التعازي لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بضحايا تفجير مسجد الإمام الصادق، بينما أصدر بيانا هاجم فيه زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي ودعا إلى تصعيد العمل ضده "حتى يعلن توبته والموالاة لله ورسوله وأهل بيته."

ففي تعليقه على الهجوم الانتحاري على المسجد عقب لقائه أمير الكويت، قال الصدر إن "مثل هذه الأعمال الإرهابية التي طالت دولة الكويت الشقيقة والجارة، ستوحد الشعب الكويتي أكثر وتعضد وحدته في نبذ الطائفية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية، مضيفا أن "ما يستهدف الكويت يستهدف العراق.. نحن امتداد واحد ونحن في خدمة الدين والوحدة وضد الإرهاب، وسنقف يدا واحدة لمحاربته" بحسب الوكالة.   

وذكر بيان صادر عن مكتبه أنه وصل إلى الكويت "لتقديم التعازي للكويت حكومة وشبعا بسبب الجريمة النكراء التي استهدفت مسجد الإمام الصادق عليه السلام، والتي خلقت ضحايا أبرياء". 

هجوم على تنظيم الدولة

سبق الزيارة صدور بيان عن مكتب الصدر، هاجم فيه زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي بشدة ودعاه إلى التوبة.

وجاء في البيان "لقد نصب أبو بكر البغدادي الإرهابي نفسه خليفة للمسلمين وسلط نفسه على رقاب المؤمنين ، فصار يجد نفسه ممثلا للإسلام، والإسلام منه براء،" وتساءل في البيان "هل سمعت يا أبا بكر بأن محمدا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه قتل مصلياً موحدا ومكبرا؟ أم هل سمعت أنه صلى الله عليه وسلم عاقب أحدا بالغرق أو حرق أحدا؟! أم هل سمعت أنه صلى الله عليه وسلم أمر بتهديم مسجد يعلو من مئذنته ومنبره صوت (الله أكبر)؟ أم هل سمعت بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سن قتل الأطفال وذبح النساء والاعتداء على المدنيين وتشريد الأقليات من الديانات الأخرى؟"

وفي بيانه الموجه للبغدادي خيره الصدر بين "إما اتباع طريق الحكمة والموعظة الحسنة وإما أن يقوّم ومن تبعه بالسيف والسلاح ويرجم هو ومن معه"، مشيرا إلى أن محبي أهل البيت نهوا عن الذبح والترهيب والتفخيخ،  "ولولا هذا النهي لفعلنا بكم ما تفعلون"، وقال بأن "ما يفعله البغدادي وزمرته الإرهابيون المجرمون، يأتي ضمن أجندة الثالوث المشؤوم  إسرائيل وأمريكا وبريطانيا.."

واستنكر الصدر "كل الأعمال الإرهابية وبالخصوص التفجير الذي طال المصلين في الكويت الجارة، وأوعز "لمجاهدي العراق بتصعيد عملهم الجهادي ضد الأراذل من أتباع البغدادي، حتى يعلن توبته والموالاة لله ورسوله وأهل بيته، مستبعدا في الوقت ذاته أن يغفر الله لأمثاله"، بحسب ما جاء في البيان.
التعليقات (2)
ا?ثري
الإثنين، 29-06-2015 12:10 م
الرافضة يعيبون على البغدادي هذه ا?فعال التي هم اول من فعلها واكثر منها ثم ياتي احدهم ويبيع علينا ك?ما فارغا يعلم القاصي والداني كذبه والصدر مجرم اجرم في حق اهل السنة ويصور للجهلة انه منصف وانساني لعبت رخيصة
كان حكيما
الإثنين، 29-06-2015 04:31 ص
كان الصدر حكيما نسبيا مقارنة ببقية مرجعيات الشيعة وكان يمثل بابا محتملا للمصالحة ولكن يبدو أنه بمثل هكذا تصريحات قد تخلى عن حكمته وأغلق ذاك الباب. لك الله ياعراق.