قالت وسائل إعلام نرويجية إن الشرطة اعتقلت رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، لؤي محمد ديب، في أوسلو، مساء الجمعة، بتهمة "غسيل أموال قادمة من
الإمارات"، في حين نفى ديب اعتقاله بتلك التهمة، موضحا أنه سيرفع قضية ضد الشرطة النرويجية.
وذكرت الصحف النرويجية أن الشرطة اعتقلت ديب من مقر عمله في الشبكة، بعد أن توفرت لديها معلومات موثقة بضلوعه في عمليات غسيل الأموال بقيمة 13 مليون دولار حولت له من الإمارات على مدار ثلاث سنوات.
وقال النائب العام لجرائم الأموال والبيئة في النرويج هافرد كامبن: "لدينا معلومات مؤكدة بوجود أموال محولة من الخارج، وبخلاف ذلك فلا تعليق لنا حتى الآن"، في حين رفض محامي المتهم التعليق على الموضوع لوسائل الإعلام.
ولؤي ديب هو مواطن فلسطيني حاصل على الجنسية النرويجية، وهو رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية المثيرة للجدل.
وذكرت وسائل إعلام نرويجية محلية إن المؤسسة التي يديرها الديب أصبحت تصدر تصنيفا خاصا بها لدول العالم حسب أدائها في مجال حقوق الإنسان، وأشار موقع "ذي لوكال" النرويجي إنه من المثير للدهشة أن هذا التصنيف وضع الإمارات في مركز متقدم على دول غربية ديمقراطية.
وقال الموقع النرويجي إن الديب أتهم بتأسيس جامعة وهمية باسم "الجامعة الإسكندنافية" قال أنه عين فيها 500 موظف، قبل أن تكتشف السلطات أن مقر هذه الجامعة هو طابق في منزل الديب، ما دفع وزارة التعليم النرويجية لإغلاق الجامعة.
من جانبها، ذكرت صحيفة نرويجية أن سلطات التحقيق أفرجت عن ديب في وقت سابق لحين استكمال التحقيقات.
ولاحقا، نفى المتهم خبر اعتقاله في النرويج بتهمة غسيل الأموال، وقال إنه موجود الآن في دبي وأنه سيعود بعد يومين لمزاولة أعماله كالمعتاد في النرويج، مشيرا إلى أن الشرطة اقتحمت مكاتب المنظمة التي يديرها بحثا عن أوراق، ثم قدمت اعتذارا بعد أن اطلعت على أورواق الموظفين ووثائق المنظمة.