اتهمت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله المفكر المصري الراحل سيد قطب، ببلورة الخط
الإرهابي في أوساط الإخوان المسلمين إلى جانب التكفير والتزمت الوهابي ليشكلا معا "الفاشية الإسلامية".
وفي الزاوية التي يكتبها اليساري المسيحي الأردني ناهض حتر بـ"هدوء"، شن الكاتب هجوما صارخا على كل الحركات والجماعات الإسلامية عدا "حزب الله، وعصائب الحق، وأنصار الله" وكلها متهمة بارتكاب جرائم في كل من سوريا والعراق واليمن.
وهاجم الكاتب الجهاد المستند إلى مبدأ ديني حتى لو كان يهوديا أو مسيحيا، غير أنه في
اليهودية والمسيحية كان في العصور الوسطى، أما في الإسلام فهو يرتبط به فقهيا طالما أن المسلمين يقرأون سورة "التوبة".
ويستدرك الكاتب بعدها ليقول إن "الجهاد الهجومي" ليس من منهج الإسلام العام لكنة يرتبط بـ"نزعات سيكولوجية مرضية" على مستوى الأفراد، في إشارة إلى السلفية الوهابية والإخوان المسلمين.
وبلسان العالم الفقيه يرى حتر أن على المسلمين النظر إلى سورة التوبة في إطارة تاريخي محدد بزمان ومكان، ولا يقبل سحبه أو إسقاطه على المطلق.
وبلسان المفسر يرى حتر أن آيات سورة التوبة مرتبطة بحدث تاريخي، وآياتها محددة وأن بعض تفسيراتها ألغت عشرات التفسيرات الأخرى الحاثة على التعددية، وهو ما فتح باب "التكفير".
وشبه الكاتب "الفاشية الإسلامية" بالفاشية الإيطالية والنازية الألمانية والعسكرية اليابانية وبعض الحركات الأوروبية، متناسيا الفاشية الروسية لكون روسيا تقف الآن مع إيران وسوريا وحزب الله في وجه "الفاشية الإسلامية".
وهاجم حتر الخليج، الذي قال إنه يقود النظام العربي منذ السبعينيات، الأمر الذي أودى بالأنظمة العربية إلى القاع وخروج "داعش والنصرة".
ودعا العرب إلى الاستماع إلى "صرخة" الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وتشكيل حلف شامل ضد "الفاشية الإسلامية" التي صنعها الوهابيون والإخوان المسلمون، "صرحة الضمير التاريخي" التي قال إن الجميع سيجد نفسه منخرطا بما تدعو إليه، أو نادما على التواطؤ مع الإرهاب.