أكدت إدارة أمن الدولة البلجيكية أن 70 بالمئة من الشبان البلجيكيين الذين سافروا إلى
سوريا يقاتلون في صفوف
تنظيم الدولة.
ونقلت وكالة آكي الإيطالية للأنباء تصريحات المدير العام لأمن الدولة جاك ريس، وتناقلتها الجمعة صحف محلية ناطقة بالهولندية، حيث أشار إلى وجود 263 مقاتلا بلجيكي الجنسية في سوريا، قتل منهم 56 شخصا ويقاتل 122 إلى جانب التنظيم.
وتعتبر هذه إحدى المرات النادرة التي تعطي فيها السلطات البلجيكية أرقاما "دقيقة" حول عدد المقاتلين من مواطنيها في سوريا.
وعبر جاك ريس عن "مخاوف حقيقية" تجاه مشكلة عودة بعض المقاتلين إلى البلاد، قائلا "بعض العائدين نجحوا بتشكيل شبكات وخلايا نائمة، مؤهلة للقيام بأعمال إرهابية في أوروبا على مدى السنوات القادمة"، حسب تعبيره.
وكان ريس تحدث عن هذه المعضلة في مؤتمر أمني عقد في برلين، حيث أقر بالصعوبات التي تواجهها بلاده في التعاطي مع هذه الظاهرة التي تعرف إعلاميا بـ"
المقاتلين الأجانب".
وتتفاوت التقديرات حول عدد الشبان الأوروبيين الذي ذهبوا للقتال في سوريا إلى جانب مجموعات مسلحة، إذ يقدر عددهم ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف شخص، بينهم عدد كبير من الفتيات.
أما في
بلجيكا، فتعتقد أوساط غير حكومية أن عدد الشبان الموجودين في سوريا، يتجاوز بكثير الأرقام الرسمية المعلنة.
وقد برزت مؤخرا ظاهرة ملفتة، تتمثل بقيام أسر مع أطفالها بالسفر إلى تركيا كنقطة عبور للتوجه إلى مناطق يسيطر عليها مسلحو التنظيم.
وفي هذا الصدد قالت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي لشبكة رووداو الإعلامية "نعتقد بأن أكثر من 500 بريطاني توجهوا إلى العراق وسوريا، ومعظمهم ذهبوا للانضمام إلى المعارك الدائرة عن طريق أشخاص، في حين أن الآخرين الذين ذهبوا إلى العراق وسوريا من بقية الدول الأوروبية، لم يصل عددهم إلى ألف شخص".