قالت الكاتبة الصحفية أريئيلا رينغل هوفمان، الخميس، إن "من صوّت لبنيامين
نتنياهو والليكود ليسوا أغبياء، فهم يعرفون بأن الحل السياسي الذي يقترحه اليسار لم يعد مناسبا، في ضوء الحرب الحضارية الجارية في محيطنا"، وفق تعبيرها.
وفي مقال لها في "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، تحت عنوان "مصوتو نتنياهو ليسوا أغبياء"، قالت هوفمان، إن 70 في المئة من أصحاب حق الاقتراع كلفوا نفسهم العناء بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، وقد فعلوا ذلك أغلب الظن لأنهم توصلوا إلى الاستنتاج أن هذه انتخابات هامة، ويجب عدم القفز عنها".
وأوضحت أن الدعاية للمعسكر الصهيوني ولليسار الإسرائيلي حاولت إيصال رسالة إلى الناخبين الإسرائيليين مفادها: "لا تكونوا مثل القطيع عديم الإدراك، الذي يسير خلف الراعي عديم المسؤولية مباشرة نحو الهاوية".
ولكن من خلال نتيجة الانتخابات، يتضح أن الحل الذي يقترحه اليسار لا يلقى قبولا لدى الإسرائيليين، لأنهم يعتقدون بأن الحل السياسي الذي يقترحه اليسار "ليس ذا صلة في ضوء الحرب التي تجري"، ولأنهم يرون أن لهم "القدرة والحق في الوقوف عند رأيهم، حتى حيال الولايات المتحدة في مسائل تتعلق بوجود إسرائيل".
ويعتبرون أن المواقف التي يعرضها اليسار في المواضيع الاقتصادية "إشكالية"، و"من شأنها أن تمس بالطبقات الفقيرة وألا تنقذها".
ويبدو من كلام الكاتبة أن الإسرائيليين أكثر قناعة بالبرنامج اليميني لدى
الليكود الذي تم طرحه، لا سيما أنه دعا إلى عدم القبول بدولة فلسطينية، وإلى التصعيد ضد الفلسطينيين، متحديا الغرب وأمريكا من خلال سياساته الاستيطانية، والمناوئة للمفاوضات الإيرانية.
وقالت الكاتبة الإسرائيلية إن على من يريد أن يقنع الإسرائيليين ببرنامجه أن يغير اللغة، وأن يبدأ من البداية، وأن يتخلى عن الادعاء بأن المشكلة في الانتخابات الديمقراطية تكمن في حقيقة أن الناخبين "تنابل"، وفق ما صرح به مؤيدون لليسار الإسرائيلي.