لجأت الصحف
المصرية الصادرة الأحد 15 آذار/ مارس 2015، إلى ذكر أرقام فلكية قالت إنها تمثل حصاد
مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، في اليوم الثاني له، قدرتها بعشرات المليارات من الجنيهات؛ تأكيدا لما اعتبرته "النجاج الكبير" للمؤتمر، وردا على مناهضي الانقلاب الذين اعتبروه "فاشلا".
"لعبة الأرقام" هذه هي اللعبة نفسها التي كان
الإعلام المصري يمارسها أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك، إذ إنه كان يهرب من المشكلات التي يواجهها نظامه بالهروب إلى الأمام، والقفز فوق المشكلات، متعمدا المبالغات الدعائية في الحديث عن مليارات الجنيهات، التي تدخل إلى مصر، من كل صوب وحدب، بهدف الاستثمار.
خطورة "اللعبة" -وفق مراقبين- أنها تتسبب في شيوع نوع من "التواكلية" بين المواطنين، وترفع سقف تطلعاتهم، وتطرح التساؤل: أين تذهب هذه المليارات؟ الأمر الذي قاد نظام مبارك في النهاية إلى الهاوية.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة التحرير، واقعة مثيرة للسخرية هي أن السيسي، عندما قيل له إن زمن إقامة العاصمة الجديدة لمصر سيستغرق عشر سنوات، قال: "10 سنين ليه.. المفروض يخلص أول إمبارح"!
القصة روتها أيضا "المصري اليوم" عندما ذكرت أن السيسي قال لمسؤول شركة كابيتال الإماراتية: عاوزين العاصمة الإدارية إمبارح"!
ومن الأخبار الغريبة ما ذكرته "الوطن" من أن: "فنادق شرم ترفض استضافة الوفد القطري"، قائلة: "من يدعم الإرهاب مالوش مكان بينا"!
لعبة الأرقام
تنافست صحف الأحد في ذكر الرقم الأكبر والأعلى لمليارات الجنيهات التي تم حصدها في اليوم الثاني لمؤتمر شرم الشيخ، وتناقض كل رقم مع الرقم الآخر، دون أن تتفق صحيفتان على رقم واحد!
فقالت الأهرام: "شهد اليوم الثاني لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، توقيع أضخم مجموعة من الصفقات والاتفاقيات بين الجانب المصري وعدد كبير من الحكومات والشركات والهيئات العربية والأجنبية في مختلف المجالات بقيمة تصل إلى نحو 100 مليار دولار، على رأسها اتفاق إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر بتكلفة 45 مليار دولار".
وفي المانشيت قالت الأهرام: يوم الصفقات الكبرى.. 45 مليار دولار لإنشاء العاصمة الإدارية.. و12 مليارا للاكتشافات البترولية.. محطات جديدة للكهرباء والطاقة بالمحافظات وتطوير الموانئ والسكك الحديدية.
ورأت "المصري اليوم" -في مانشيتها- أن "المليارات تتكلم"، مشيرة إلى: "توقيع أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم باستثمارات 138 مليار دولار. وأضافت: عقود وتفاهمات بـ 60 مليار دولار.. الحكومة تعرض تطوير إقليم القناة.. وخريطة الاستثمارات في 16 محافظة.
ومن جهتها، قالت التحرير: السيسي يواصل حصد الثمار في شرم الشيخ.. 53 مليار دولار حصيلة اليوم الثاني.
وقالت الشروق: 113 مليار دولار صفقات اليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي.
وقالت اليوم السابع: يوم الاتفاقيات الكبرى.. تغطية شاملة.. 90 مليار دولار حصاد اليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي، مشيرة إلى توقيع 22 اتفاقية اقتصادية بإجمالي استثمارات تقدر بقيمة 90 مليــار دولار تقريبا كانت حصيلة الســاعات الأولى مــن اليــوم الثانــي لمؤتمر "دعــم وتنميــة الاقتصادالمصري.. مصر المســتقبل"!
وقالت الأخبار: 25 اتفاقية باستثمارات 80 مليار دولار.. محطات كهرباء.. مشروعات بترولية.. قطارات وقناطر جديدة.. منطقة لوجيستية ومدينة للتسوق وأخرى بالمطار.
وقالت البوابة: "موتوا بغيظكم".. 85 مليار دولار حصيلة ثاني أيام "مصر المستقبل".
وقالت الجمهورية.. وبدأ الحصاد.. 100 مليار دولار حصيلة اليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي.
العاصمة الجديدة
كالت صحف الأحد المديح لمشروع العاصمة الجديدة لمصر. وأبرزت توقيع السيسي، اتفاقية إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، بقيمة 45 مليار دولار.
وقالت الشروق: 45 مليار دولار لإنشاء العاصمة الإدارية.. لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ المشروعات والاتفاقات الجديدة.
وفي التفاصيل، قالت الشروق: "شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس الوزراء، حاكم دبي، أمس، مراسم توقيع عقد مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، على هامش المؤتمر الاقتصادي، الذي يعقد في شرم الشيخ".
وقالت الأخبار: عاصمة جديدة لمصر باستثمارات 45 مليار دولار.. الرئيس يطلب تنفيذها في 5 سنوات فقط والشركة الإماراتية: "تؤمر".. السيسي وبن راشد يشهدان التوقيع.. والحضور يهتف للرئيس.
وقالت اليوم السابع: "السيسي" ومحمد بن راشد يشهدان توقيع اتفاقية العاصمة الجديدة بـ45 مليار دولار.. و"البترول" توقع مع "بريتش بتروليوم" اتفاقية بـ12 مليار دولار للتنقيب عن البترول والغاز.. و"الكهرباء" توقع اتفاقية مع "سيمنس" بـ10 مليارات دولار.. واتفاقيات بـ9.4 مليار دولار مع "أكوا باور" السعودية و"مصدر" الإماراتية.
وقالت الوفد: السيسي وبن راشد يشهدان توقيع مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
وقالت البوابة: السيسي من أمام العاصمة الجديدة: لا 10 سنين ولا 7 كمان.. إحنا شغلنا مش كده.
وقالت الجمهورية: العاصمة الإدارية خلال 10 سنوات.. والسيسي يطلب تخفيض المدة.
وقالت الدستور: التوقيع على عقد إنشاء العاصمة الإدارية.
وقالت التحرير: وكالات عالمية: "كابيتال كايرو" فكرة رائدة لإنعاش الاقتصاد.
نجاح المؤتمر
اعتبرت صحف الأحد أن مؤتمر شرم الشيخ قد نجح نجاحا كبيرا.
فقالت الأخبار: مؤتمر شرم الشيخ.. نجاح بامتياز.
وقالت الدستور: فتح اقتصادي غير مسبوق في مصر.
وقالت التحرير: بالإجماع.. صحف العالم تشيد بنجاح المؤتمر الاقتصادي.. وتؤكد: مصر وضعت قدمها على الطريق الصحيح.
وقالت المقال: "نجح السيسي ونجح مؤتمر مصر.. ولكن".. مضيفة: التفاؤل بالمؤتمر لا يمنع الحذر.
وقالت الدستور: إيكونومست: السيسي يعيد لمصر دورها في القارة السمراء.
وقالت الوفد: الرئيس يلتقي 5 رؤساء دول وحكومات و5 وزراء و3 من رؤساء كبرى الشركات.
وقالت الوفد: يوم "الصفقات" الكبرى في شرم الشيخ.. الرئيس يلتقي 5 رؤساء دول وحكومات و5 وزراء و3 من رؤساء كبريات الشركات.
وأضافت الوفد: صحف عالمية: السيسي يحقق انتصارات دبلوماسية عالمية في شرم الشيخ.
وقالت المقال: إبراهيم عيسى يكتب: لم يكتشف المؤتمر الاقتصادي الكنز… لكنه عثر على الخريطة.
وكتب هشام النجار بجريدة الأهرام مقالا بعنوان: "نجح المؤتمر وفشل
الإخوان"، مشيرا إلى أن: "تصرفات الإخوان حيال المؤتمر ليست فقط مهووسة إنما اتسمت بالخسة والوضاعة وانعدام الوطنية بحيث صاروا رسميا اليوم خارج السياق الوطني بظهورهم كمجموعة منبوذة حاقدة تجاهد في سبيل الخراب، ويصيبها الجنون إذا نهضت البلاد، وارتقت في طريق التنمية والاستقرار والعمران"، حسبما قال.
وعلى المنوال نفسه، نسج هـاني عسل في الأهرام أيضا، فقال في مقاله بعنوان: "رسالة شرم للمخربين: يا خسارة تعبكم": "نجاح مؤتمر شرم الشيخ كان مذهلا، ولكنه كان قاسيا جدا على دعاة الخراب.. يا خسارة فلوس ومجهود دعاة الخراب، يا خسارة ما أنفقتموه على القنابل والتخريب، يا خسارة قعدتكم على النت لنشر الشائعات، كل هذا ضاع هباء"، وفق قوله.
إشادات بالمؤتمر
نقلت صحف الأحد إشادات ورود أفعال داخلية وخارجية إيجابية على المؤتمر، تصب كلها في اتجاه واحد.
فقالت المصري اليوم: ساويرس: القمة فاتحة خير.. وقرارات السيسي سريعة وموفقة.
وقالت المصري اليوم: العبار: الناس ستسير في شوارع العاصمة الجديدة بعد 3 سنوات.. والعمالة مصرية.
وقالت المصري اليوم: وزير المالية السعودي: تحويل مساعداتنا المالية عقب المؤتمر.. دميان: نصف المنح سيودع في المركزي.
وقالت الوطن: د.محمد العريان في حوار ل"الوطن": المؤتمر نجح في تحقيق أهدافه.. ومعدل النمو ارتفع إلى 5% في النصف الأول من العام المايل الحالي.
وتابعت الوطن: شرم الشيخ تطلق الثورة الجديدة.. صندوق النقد: زيادة الاستثمارات.. وألمانيا تدعو السيسي لزيارتها.. وفرنسا: مصر عادت بقوة.
واستطردت الوطن: زويل لـ"الوطن: المؤتمر يثبت أن الخير سيعم الجميع.
وأضافت الوطن: كيري في شرم: استئناف المساعدات العسكرية لمصر قريبا.
وقالت الوطن: توني بلير: السيسي أول رئيس مصري يفهم العالم الحديث.
وقالت الأخبار: د. العريان: أشعر بالفخر والثمار الحقيقية خلال 3 أشهر.
وقالت الأخبار: كيرى: استئناف المساعدات العسكرية قريبا.. و"إف -16" البداية.
وقالت اليوم السابع: هشام رامز : 12.5 مليار دولار مساعدات خليجية ستساعد في دعم الاقتصاد.
وقالت الوفد: "كيري": قريبا قرار أمريكي حول المساعدات العسكرية.
وقالت الوفد: "بلير": مؤشرات إيجابية تؤكد تقدم مصر بقوة.
وقالت الجمهورية: الشارع : مصر عادت.. الأحزاب: ضربة قاصمة للإرهاب.
وقالت الدستور: نجيب ساويرس يطالب بنسف وزارة الاستثمار بالديناميت.
وقالت اليوم السابع: "كيري": واشنطن ملتزمة بتعزيز الشراكة مع القاهرة وقرار قريب بشأن المساعدات.. وزير الخارجية الأمريكي: ناقشت مع المسؤولين المصريين احترام حقوق الإنسان وحرية الصحافة ومكافحة الإرهاب.
إحالة 41 قاضيا للمعاش في "بيان رابعة"
أشارت الصحف إلى قرار مجلس التأديب والصلاحية برئاسة المستشار نبيل صليب زكي، إقالة 41 قاضيا من مناصبهم القضائية وإحالتهم للتقاعد، بينهم 10 من المجموعة المُسماة بــ"قضاة من أجل مصر" و31 آخرين من الموقعين على بيان رابعة العدوية، إثر إدانتهم بالاشتغال بالسياسة، ومناصرة فصيل سياسي بعينه، بالمخالفة لأحكام قانون السلطة القضائية، وفق القرار.
فقالت التحرير: إحالة 41 قاضيا للمعاش في "بيان رابعة" و"من أجل مصر".. المحالون للمعاش يهددون باللجوء إلى المنظمات الدولية ويعلنون الطعن على الحكم.
وقالت الأخبار: إحالة 41 قاضيا إلى التقاعد في قضية "بيان رابعة".
وقالت الأهرام: إحالة 41 مستشارا من الموقعين على "بيان رابعة" و"قضاة من أجل مصر" للتقاعد.
وقالت اليوم السابع: عزل 31 قاضيا وقعوا على "بيان رابعة".
ترقب لتقرير بريطانيا حول الإخوان
قالت جريدة "الشروق": إن تقرير الحكومة البريطانية حول الإخوان سيصدر غدا الاثنين بعد شهور من المماطلة والتردد بين مختلف الهيئات والوزرات البريطانية.
فقالت الشروق: غدا.. بريطانيا تصدر تقريرها عن "الإخوان".
وقالت الأهرام: "بي بي سي: بريطانيا تصنف الإخوان كمنظمة إرهابية"، زاعمة أنه "بعد شهور طويلة وصعبة من الصراع والقلق، تستعد بريطانيا غدا الاثنين لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية على خلفية تورطها في أعمال عنف وأنشطة مشبوهة"!
الانتخابات قبل رمضان
ذكرت صحف الأحد أن اللجنة العليا للانتخابات تعتزم الدعوة لإجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في منتصف حزيران/ يونيو المقبل، أى قبل بداية شهر رمضان بــ3 أيام، الذى يبدأ في 18 يونيو، على أن تبدأ الدعاية للمرحلة الثانية بعد رمضان، وتحديدا في نهاية يوليو، بحيث تنعقد جلسات مجلس النواب في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر.
فقالت اليوم السابع: المرحلة الأولى من انتخابات "النواب" قبل شهر رمضان.. مصادر: لجنة تعديل "قانون الدوائر" أوشكت على الانتهاء من عملها.. و24 دائرة انتخابية في القاهرة.
وقالت البوابة: "المفوضين" توصي برد رسوم مرشحي "النواب".
فوز الأهلي في دوري أفريقيا
أبرزت صحف الأحد فوز الأهلي -في بداية مشواره بدوري أبطال أفريقيا- على فريق الجيش الرواندي بهدفين نظيفين ضمن ذهاب دور الـ32 في المباراة التي أقيمت بالعاصمة الرواندية كينجالي، لتصبح مهمة الأهلي سهلة في مبارة العودة المقررة بعد أسبوعين بالقاهرة.
فقالت المصري اليوم: الأهلي يسقط الجيش الرواندي بثنائية "متعب وسليمان".
وقالت الجمهورية: الأهلي هزم الجيش الرواندي 2/صفر على أرضه.
وقالت التحرير: الأهلي يهزم الجيش الرواندي.. ويعرض استاده الجديد في شرم الشيخ.
مزاعم حول تراجع أزمة السولار
قالت الأخبار: "تراجعت أزمة السولار في عدة محافظات، وانخفضت طوابير السيارات أمام محطات التموين، بعد ورود كميات كبيرة منه للمحافظات لضخها في محطات التموين".
حديث الإرهاب
قالت اليوم السابع: مقتل 19 متطرفا في قصف جوي لـ"بؤر" الإرهاب بسيناء.. حملة أمنية تعثر على مخزن سري يحتوي على 42 طلقة "آر بي جي".
وقالت الأهرام: ضبط 63 من العناصر الإرهابية استهدفوا الشرطة.
انفرادات.. ومعالجات
قالت البوابة: "القضاة" يرفض تنفيذ 7 قرارات إزالة على "النيل".
وقالت المصري اليوم: "الخدمة المدنية" يسمح بتولي قطريين وظائف قيادية في مصر.
وقالت المقال: لماذا أحرق عمر بن الخطاب الأحاديث النبوية؟
وقالت المقال: كيف تحولت الشريعة الإسلامية إلى خدعة للمسلمين؟!