التقى رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس، خالد
مشعل، برئيس مجلس الشورى
الإيراني، علي لاريجاني، في
الدوحة، الأربعاء، وفق ما أفادت به مصادر لـ"
عربي21".
وبحسب المصادر ذاتها، التي رفضت الكشف عن اسمها، تباحث الطرفان مستجدات القضية الفلسطينية والحصار على غزة.
يذكر أن إيران اشترطت زيارة مشعل إلى
طهران، كما جرت العادة قبل توتر العلاقات بعد موقف حماس المعلن والمنحاز لـ"تطلعات وآمال الشعب السوري"، حسب بيانها في نيسان/ إبريل 2011، وغير المحابي لنظام بشار الأسد الذي يحظى بدعم إيراني واسع.
ومنذ تحسنت العلاقة بين حماس وإيران، جرى الاعتقاد أنه سيجري تقارب بين الطرفين، ولكن على عكس ما كان متوقعا، بدت العلاقة أنها لم تتقدم، بل إنها ربما ازدادت سوءا، وفق مراقبين.
ويظهر أن تفاؤل "شكرا إيران" التي قالها المتحدث باسم كتائب القسام في غزة نهاية العام الماضي، "لإبداء النية الحسنة" بحسب مراقبين، اصطدمت بتشاؤم "لا" على الشروط الإيرانية من قبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مشعل في الدوحة.
وشن الإعلام الإيراني وإعلام حزب الله اللبناني على حركة حماس عموما وعلى مشعل خصوصا هجوما وصف بالشرس، ما كشف عن عمق الخلاف، حيث قال موقع "تابناك" المقرب من الحرس الثوري إن "خالد مشعل وقيادات حماس وقفوا واصطفوا إلى جانب الإرهابيين الدوليين في سوريا، بينما نراهم الآن يضعون الشروط لعودة العلاقات بين حماس وإيران، وكأن إيران ليست لديها أي شروط".
ويأتي هذا اللقاء ليكون مقدمة لتطور العلاقة بين الجانبين، لتشهد انفراجا يلوح بالأفق، بحسب مراقبين.