قال مصدر عسكري فرنسي اليوم الاثنين، إن
حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" بدأت عملياتها العسكرية ضد
تنظيم الدولة الإسلامية في
العراق.
وأضاف المصدر لـ"رويترز" مشيرا إلى اسم العملية، أن "حاملة الطائرات ومجموعتها البحرية بدأت رسميا مهامها ضمن العملية (شمال) في العراق".
وذكر مصدر آخر أن حاملة الطائرات ستشارك في العملية طوال عدة أسابيع.
وذكرت صحيفة "لو فيغارو" التي ترافق وزير الدفاع جان إيف لو دريان، الذي سيعلن رسميا بدء العملية من على ظهر حاملة الطائرات في وقت لاحق اليوم الاثنين، أن أول رحلة استطلاع وربما أول ضربات جوية في العراق نفذت في الصباح.
وكانت
فرنسا أول دولة تنضم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية في العراق ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق، وأيضا في سوريا "خلال الحرب الأهلية هناك". إلا أن فرنسا استبعدت توجيه ضربات ضد التنظيم في سوريا.
ولفرنسا تسع مقاتلات وطائرة دورية بحرية وطائرة لإعادة التزود بالوقود في قاعدتها في الإمارات العربية المتحدة، ضمن مهمة العراق، كما أن لديها أيضا ست مقاتلات ميراج في الأردن.
وبانضمام حاملة الطائرات "شارل ديغول" يزيد الآن عدد القوات الفرنسية المشاركة في العملية على ثلاثة آلاف.
ونشرت واشنطن 1830 مستشارا عسكريا في العراق، فيما أوفدت فرنسا خمسين مستشارا يعملون خصوصا لدى قيادة الأركان في بغداد، إضافة إلى العشرات من عناصر القوات الخاصة.
وترافق حاملة الطائرات "شارل ديغول" التي تعد قاعدة عسكرية عائمة بكل معنى الكلمة، غواصة هجومية نووية وفرقاطة دفاعية مضادة للطائرات وسفينة أخرى مضادة للغواصات، فضلا عن سفينة للتزويد بالنفط.
وتحمل هذه المجموعة من السفن 2700 رجل، بينهم ألفا رجل على حاملة الطائرات وحدها.
ويشارك 3500 عسكري في عملية "شمال"، وهو عدد مماثل للجنود الفرنسيين الذين يشاركون في العملية الفرنسية ضد المتطرفين في أفريقيا.
ونشرت فرنسا عشرة آلاف عسكري على الأراضي الفرنسية لحماية المواقع الحساسة والأماكن العامة، لا سيما اليهودية، بعد الهجوم في السابع من كانون الثاني/ يناير على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة وعلى متجر يهودي.