قال النائب الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لكسر حصار
غزة جمال الخضري، إن قرار
الأونروا بوقف المساعدات للمتضررين من العدوان الأخير على القطاع، قرار خطير..
وأوضح الخضري لـ"عربي21"، أنه منذ الحرب وحتى الآن لم يبدأ
الإعمار في غزة فعليا، وما زالت البيوت المهدمة في مكانها ولم يقدم لأصحابها أي مساعدات لإعمارها.
ولفت إلى أن كل ما قدم حتى الآن كان مساعدات لا ترتقي لحجم
الدمار، ومحاولات ترقيعية لبعض الأضرار في المساكن، لكن بناء البيوت المهدمة لم يتم مطلقا.
وأشار إلى أن ملف الإعمار فيه تقصير شديد من الأطراف العربية والدولية، ويحتاج إلى حراك عالمي من أجل كسر الحصار وإدخال ما تحتاجه غزة من مواد بناء ومساعدات.
ودعا الخضري الدول العربية والأجنبية للوقوف عند مسؤولياتها تجاه سكان القطاع، بعدما تعرضوا له من تدمير لمساكنهم وبناهم التحتية جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
"أونروا" توقف المساعدات
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أعلنت الثلاثاء وقف المساعدات المالية التي تقدمها لإصلاح المنازل المدمرة في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، بسبب عدم قيام المانحين بدفع الالتزامات المترتبة عليهم.
ونقلت الوكالة عن مدير عملياتها في غزة روبرت تيرنر، قوله في بيان: "استنفدت الوكالة جميع الأموال لدعم الإصلاحات وبدلات الإيجار". وأضافت أنه "لم يصل تقريبا أي شيء من مبلغ 5.4 مليار دولار الذي تم التعهد بتقديمه في مؤتمر (المانحين) في القاهرة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. هذا أمر محزن وغير مقبول".
وقالت الوكالة إن 96 ألف منزل في قطاع غزة تضررت أو دمرت بسبب القصف الإسرائيلي.
وبحسب الأونروا، فإن
قطع المساعدات يعني إجبار أعداد كبيرة من الغزيين إلى العودة إلى المدارس والمراكز التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة التي تشكل حاليا مأوى لـ12 ألف شخص.
وقالت الوكالة: "قامت الأونروا في غزة حتى الآن بتوفير أكثر من 77 مليون دولار لـ66 ألف عائلة فلسطينية لاجئة، لإصلاح منازلها أو العثور على بديل مؤقت".
واستشهد في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نحو 2200 فلسطيني، وتسببت الحرب في زيادة حالة عدم الاستقرار في القطاع واستمرار تشرد 100 ألف شخص دمرت أو تضررت منازلهم.
من جهته، أكد عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا في غزة، أن نتائج ذلك ستكون "خطيرة" مشددا على أن "وقف اطلاق النار (بين إسرائيل والفلسطينيين) سيكون معرضا للخطر إذا استمر عدم توفير المانحين للأموال لإنقاذ الأسر التي دمرت بيوتها في الحرب".
وأضاف أن "معاناة المتضررين ستزداد، خصوصا في الشتاء حال استمرار وقف المساعدات"، داعيا المجتمع الدولي إلى "توفير الأموال اللازمة".