قال الكاتب الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية تسفي برئيل إن
روسيا هي الجهة الوحيدة القادرة على التأثير في الساحة السورية ويمكنها تقديم حل ممكن للازمة هناك، والولايات المتحدة تريد لهذا الحل أن ينجح.
وبحسب مقال برئيل المنشور في هآرتس، الاثنين، وصلت الإشاعات حول المستقبل السياسي لبشار
الأسد ذروتها، الخميس الماضي، حيث قال مصدر فرنسي تحدث مع ممثلي وسائل الإعلام العربية إن
إيران مستعدة لوضع النقاش حول استمرار الأسد، جانبا، من أجل التوصل إلى حل سياسي، وإن كان الحديث دقيقا فستكون هذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها إيران استعدادا للتنازل في موضوع كان حتى الآن شرطا أساسيا لأي مفاوضات سياسية حول الموضوع السوري.
وبحسب تقرير آخر لصحيفة "السفير" اللبنانية حول موافقة إيرانية روسية حول موضوع
سوريا فإن الأسد سيوافق على التنازل عن جزء من صلاحياته، وتقام في نيسان حكومة سورية برئاسة معاذ الخطيب الذي كان رئيس الائتلاف لمنظمات المعارضة، ومعظم أعضاء الحكومة يكونون من المعارضة، وزارة الأمن تعطى لمناف طلاس، ابن وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، الذي كان مقربا جدا من حافظ الأسد وبشار، وهناك إمكانية أخرى هي أن يستمر الأسد في تحمل المسؤولية عن ملف الدفاع وأن يسيطر على الأجهزة الاستخبارية الثلاث وسلاح الجو.
ووضعت هذه السيناريوهات بحسب برئيل بعد عدة زيارات لنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، حيث التقى في اسطنبول مع زعماء المعارضة السورية، والتقى أيضا مع حسن نصر الله، وفي المقابل زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الخارجية العراقي إبراهيم جعفري لإيران إلى جانب ممثلين عن حزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي، فيما يبدو تنسيقا من أجل اقتراح الخطة الروسية الإيرانية.
وحصل المقترح الروسي على موافقة معاذ الخطيب للمشاركة في لقاء القمة المخطط له في موسكو مع بداية السنة القادمة، من المتوقع وصول الأسد إلى موسكو لمحادثات تمهيدية بعد رأس السنة المدنية، بحسب برئيل.
وقلل برئيل من أهمية رفض المعارضة السورية برئاسة احمد الجربا للمبادرة الروسية لأنها فقدت دواعي وجودها ولم تنجح في السيطرة على المعارضة أو القوات المقاتلة في الميدان.
أما أمريكا فجعبتها فارغة كما يقول برئيل فخطابات كيري كلها موجهة لتنظيم الدولة الإسلامية أما في الشأن السوري فلا يملكون إلا عبارة وحدة هي أن الأسد فقد شرعيته.
أما الأسد فلا يبدو على عجلة من أمره، والضغط على حلب هو ورقة جيدة من أجل اللقاء في روسيا بالنسبة له. وواشنطن ليست متسرعة أيضا.