استنكر الأسير الأردني المحرر
أنس أبو خضير والذي حاول الأمن الأردني اعتقاله صباح الخميس، الطريقة التي تتبعها الحكومة الأردنية في اعتقال الأسرى المحررين والناشطين المهتمين بقضية
القدس والأقصى واصفا إياها بـ"الهمجية".
واعتقلت الأجهزة الأمنية ليلة الخميس ناشطين نقابيين في قضية القدس والأسرى في سجون الاحتلال، هما المهندس غسان دوعر والأسير المحرر المهندس مازن ملصة، إضافة إلى اعتقالها الأسير المحرر فادي فرح موظف نقابة المهندسين/فرع الزرقاء، وحاولت اعتقال أبو خضير.
ولم يعرف سبب اعتقال هؤلاء النشطاء بعد، كما أن سلطات اللأمن لم تصدر بيانا يوضح أسباب ذلك.
وأضاف أبو خضير لـ"عربي21" أن "الأمن الأردني حاول اعتقالي بعد منتصف الليل، إذ اتصلت زوجتي بي لتقول لي إن الأمن متواجد في المنزل بلباسه المدني وهو بانتظارك لاعتقالك".
ويتابع أبو خضير أنه "لم يعُد للمنزل لتسليم نفسه لأنه يرفض الطريقة الهمجية في الاعتقال". وقال إن "الأمن يعلم مكان عملي وكان بإمكانه أن يعتقلني منه، أو أن يرسل استدعاءً لي. ولم أرتكب أي شيء بحق أحد، فأنا مواطن أحمل الجنسية الأردنية، ومنذ فترة قدمت من السفر ولم توجّه لي أي تُهم".
ويؤكد أبو خضير لـ"عربي21" أنه غير راضٍ عن الأسلوب الذي تتبعه الحكومة في مداهمة المنازل وترويع النساء والأطفال، ويستنكر اعتقال الناشطين كما حصل مع المهندس غسان دوعر، الناشط السياسي والمؤرخ، والمهندس مازن ملصة الأسير المحرر والناشط في لجنة "مهندسون من أجل فلسطين والقدس"، دون أي سابق إنذار، حسب قوله.
وفي سياق متصل أعرب الناشط الحقوقي الأردني
ميسرة ملص عن أسفه إزاء إجراءات النظام بحق الناشطين الأردنيين، بدلا من اتخاذها ضد الكيان "الإسرائيلي"، وقطع العلاقات معهم.
وتابع ملص لـ"عربي21" أن "هذا الموقف من الحكومة الأردنية مُدان، وغير مقبول على الإطلاق. وما يحدث سببه الرئيسي هو معاهدة وادي عربة والتي تنص على توفير الحماية للاحتلال والدفاع عنه".
الحركة الإسلامية في الأردن تدين "بشدة" الاعتقالات السياسية
ومن جهتها أدانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن اعتقال الجهات الأمنية لنشطاء في مجال الحُريات والدفاع عن الأسرى صباح الخميس، وأدان بيان للجماعة، الخميس، ما وصفه بـ" الإجراءات القمعية والتعسفية التي تدلل على سيطرة المنهج الأمني على مؤسسات الدولة وأجهزتها التنفيذية". وستنكر البيان في ذات الوقت ما قال إنه "عجز تلك الأجهزة المهين وصمتها المعيب إزاء الانتهاكات الصهيونية للسيادة الأردنية المتمثلة بالخطوات الاستفزازية والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، وتبجح السفير الصهيوني في عمان بالعلاقة الحميمة مع الأردن وخطوات "الكنيست الصهيوني" بنزع الوصاية الأردنية عن المقدسات".
وطالب البيان الحكومة بـ"الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين مهما كانت توجهاتهم وأفكارهم والتوقف عن الممارسات العبثية التي من شأنها زيادة الاحتقان والتوتر ويهدد الأمن المجتمعي والسلم الأهلي".
ونفذت نقابة المهندسين صباح اليوم الخميس اعتصاما تضامنيا احتجاجا على اعتقال المهندسين غسان دوعر الموظف في النقابة، والاسيران المحرران مازن ملصة وفادي فرح.
وشارك في الاعتصام ذوو المعتقلين الذين عبروا عن رفضهم لما أسموه الاعتقالات التعسفية، مؤكدين ان هذه التصرفات تهيئ الاجواء لخلق مجتمع متطرف لحماية نفسه من القمع.
فيما استنكر نقيب المهندسين الأردنيين عبدالله عبيدات حملة الاعتقالات، وقال أثناء الاعتصام
إن النقابة والجسم النقابي سيواصل دفاعه عن القضايا الوطنية وعن قضية القدس والمسجد الأقصى.