قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع
غزة، إنّ الحدود الجنوبية مع
مصر مضبوطة وتخضع لمراقبة وإجراءات أمنية مشددة.
وقالت الوزارة، في بيان نشر مساء اليوم السبت، وتلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، إنه لا علاقة لقطاع غزة بالأحداث بما يجري في الداخل المصري، في إشارة للهجوم الذي استهدف جنودا للجيش المصري في
سيناء، الجمعة، وأوقع قتلى وجرحى.
وأضافت الداخلية، في بيانها،: "لن ولم نسمح بالمساس، بأمن الحدود، ونعتبر أن الأمن القومي المصري أولوية فلسطينية"، مشددة على أن القطاع لا علاقة له بما يجري هناك.
وأكدت الداخلية أن "الأنفاق مع مصر، باتت جزءا من الماضي بعد إغلاق الجيش المصري لها، منذ أكثر من عامين".
ودعت الداخلية مصر إلى تجنيب غزة، أي إجراءات من شأنها زيادة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي، داعية إلى إعادة فتح
معبر رفح للتخفيف من معاناة سكان القطاع.
وأغلقت السلطات المصرية اليوم السبت معبر رفح البري حتى إشعار آخر.
وفي كلمة وجهها للشعب المصري ونقلها التلفزيون الحكومي الرسمي، اليوم السبت، أوضح
السيسي –الذي وصل بانقلاب عسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي- أنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة لإنهاء المشكلة من جذورها، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستكون "كثيرة"، دون أن يوضح طبيعتها.
ولم يوضح الرئيس المصري هوية الجهات الخارجية التي قال إنها قدمت دعما لتنفيذ تفجير أمس، ومضى قائلا في أول تصريح معلن بخصوص هجوم أمس: "مصر تخوض حرب وجود، وهناك شهداء سقطوا، وهناك شهداء سيسقطون مرة ثانية وثالثة؛ لأن هذه قضية حرب كبيرة، نحزن نعم، نتأثر نعم، لكن يجب أن نكون مدركين أبعاد المؤامرة الكبيرة ضدنا".
وقبل أن يختم كلمته قال: "اليوم وأمس حددنا إجراءات في إطار التنفيذ، وهي تتعلق بالمنطقة الحدودية بيننا وبين القطاع.. لابد أن يكون هناك إجراء للتعامل حتى ننهي المشكلة منذ جذورها".