أكد أطباء اختصاص الحاجة لمزيد من أخصائيي
المفاصل والروماتيزم، حيث يبلغ عدد الأطباء في الملكة الأردنية 20 طبيبا فقط، لمواجهة تحديات
المرض الذي يصيب نحو 30% من الأردنيين.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن رئيس جمعية أطباء المفاصل والروماتيزم في نقابة الأطباء الأردنيين، الدكتور علاء الهرش، خلال مؤتمر صحفي السبت، أعلن فيه فعاليات المؤتمر الثالث للجمعية، أن هناك نقصا شديدا في عدد أطباء المفاصل والروماتيزم، وهذا النقص يحد من الكشف المبكر عن أمراض المفاصل والروماتيزم، وتأثيراتها على أعضاء الجسم المختلفة.
وأضاف أن نسبة انتشار أمراض المفاصل والروماتيزم في المملكة، هي مماثلة للنسب العالمية، إلا أنه تزداد حدتها في بعض الأمراض مثل الحمى الذئابية، ومرض بهجت الذي ينتشر في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الدكتور الهرش إلى أن أمراض المفاصل والروماتيزم ليست مقتصرة على كبار السن، بل وتصيب صغار السن، وأن الكشف المبكر عنها يساعد بشكل كبير على الشفاء منها.
وبين أن مستوى تشخيص وعلاج ومتابعة مرضى المفاصل والروماتيزم في المملكة يضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة، وأن العلاجات البيولوجية الحديثة متوفرة رغم أنها مرتفعة الثمن، موضحا أن كلفة علاج المريض تتراوح ما بين 10-12 ألف دينار أردني سنويا، وأن تلك الأدوية تساعد على الشفاء وليس السيطرة على المرض فحسب.
من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور خضر مصطفى، أن المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع الجمعية البريطانية لأمراض المفاصل والروماتيزم خلال الفترة من 21-23 الشهر الجاري سيناقش 22 محاضرة يقدمها 19 محاضرا من داخل المملكة وخارجها مثل بريطانيا والإمارات، بالإضافة إلى مشاركة أطباء من إسبانيا وبولندا وصربيا.
وأشار إلى أن المجلس الطبي اعتمد المشاركة في المؤتمر بواقع 13 ساعة للتعليم الطبي المستمر، وأن أطباء من اختصاصات طبية مختلفة سيشاركون في المؤتمر، حيث من المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى 350 طبيبا من داخل المملكة وخارجها.
وبدوره، قال نائب رئيس الجمعية الدكتور، جمال استيتية، إن الجمعية تهدف إلى توعية المواطنين بخطورة أمراض المفاصل والروماتيزم، وأهمية الكشف المبكر عنها، لأن حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة ببعض أمراضه أكبر من الوفاة ببعض أنواع السرطان، خاصة وأن تأثيرها قد يصل إلى أعضاء هامة في جسم الإنسان.