تم اعتقال سلطان في الخامس والعشرين من آب/ أغسطس من العام الماضي، واتُهم بنشر معلومات مغلوطة حول اعتصام رابعة العدوية، وهو الاعتصام الذي قُتل أكثر من 817 متظاهرا أثناء فضه من قبل القوات
المصرية وفقا لهيومن رايتس ووتش.
والد محمد هو الداعية الإسلامي المعروف صلاح سلطان، وهو أيضا قيادي في جماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها السلطات المصرية وأعلنتها جماعة إرهابية.
حالة سلطان الصحية في هبوط مستمر لكنه لن ينهي إضرابه عن الطعام وفقا لما قالته أخته هناء.
"لسوء الحظ ليس هناك سبيل لمعرفة الوقت المتبقي لمحمد وكم سيستمر جسده في التحمل، لكنه لا ينوي أن يكسر إضرابه" هكذا صرحت هناء لقناة الجزيرة الشهر الماضي. "إنها وسيلته الوحيدة للاحتجاج على الظلم الذي يتعرض له على مدار الثلاثة عشر شهرا الماضية".
وجاء في بيان صدر الجمعة عن الأسرة أن وزارة الداخلية المصرية والسفارة الأمريكية مسؤولتان عن حياة سلطان، الذي تم نقله إلى المستشفى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بعد معاناته من نزيف داخلي. وجاء في بيان العائلة: "دخلنا إلى المستشفى لزيارة محمد بعد مشادات مع الأمن، على الرغم من وجود تصريح زيارة من السجن، واكتشفنا أن يده مقيدة في السرير، وأنه من المفترض أن يُنقل له دم لكنه امتنع بسبب الكلابش"، بحسب البيان.
وأضاف البيان، "كان اتفاق محمد مع الأطباء بعد دخوله إلى المستشفى هو إعطاؤه محلول ملح، ولكنه اكتشف أن الأطباء أعطوه محاليل تغذية، فقرر الامتناع عن كل المحاليل؛ لأن تقارير المستشفى سترفق بجلسه محاكمته، غدًا السبت، وسيتم التعليق عليها بأن صحته مستقرة وليست على هذا القدر من الخطورة، ولا تحتاج لإفراج صحي من القاضي".
وتابع البيان، أنه حين أبدى اعتراضه لدى الأطباء، كان الرد عليه "لو مت عندنا هنكتبك منتحر".
وفي الجلستين الأخيرتين للمحكمة، رفضت السلطات السماح للقنصل الأمريكي بالدخول إلى المحكمة، أما سلطان فقد تم نقله للمحكمة خلال الجلسات الأربعة الأخيرة في سيارة إسعاف.
وفي رسالة فيديو تم تهريبها من السجن في مايو، ناشد
محمد سلطان الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتدخل في قضيته، وقال إنه مضى في قراره بشأن الإضراب عن الطعام بسبب ما تعلمه في الولايات المتحدة حيث نشأ.
وقال محمد في رسالته "اخترت أن أبدأ إضرابي عن الطعام، لأني كبرت حرا!" وتابع "كان قراري من أجل تحدي ومقاومة الظلم والاستبداد بشكل سلمي. وأنه حتى لو كان الجيش المصري قادرا على سجني، وتصر حكومتي على التخلي عني، فإني لا أزال قادرا على التحكم بقدري، وهذا بالنسبة لي معنى أن أكون حرا!"
"إذا كنت لا أزال على قيد الحياة عندما تصلكم هذه الرسالة، أسأل حكومة الولايات المتحدة، ألا تساوي حياتي عندكم أي شيء؟!"
وعُرض نشطاء آخرون على المحكمة كذلك، وكان من بينهم سناء سيف، التي تبلغ من العمر عشرين عاما، وهي شقيقة الناشط المصري الشهير علاء عبدالفتاح، والذي تم الإفراج عنه من السجن مؤخرا.
سناء تخوض هي الأخرى إضرابا عن الطعام منذ 44 يوما، في محاولة للضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن السجناء السياسيين. ومؤخرا قالت تقارير أن هناك مئات من السجناء الآخرين في مختلف أنحاء مصر بدأوا في الإضراب عن الطعام بشكل جماعي احتجاجا على استمرار سجنهم.
مجموعة ويكي ثورة، وهي مجموعة رصد مصرية تابعة للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وثقت سجن أكثر من 41 ألف شخص لأسباب سياسية منذ
الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي، والقيادي في الإخوان المسلمين، من رئاسة البلاد.