قصفت مقاتلات الجيش الإسرائيلي، في ساعة متأخرة ليل الثلاثاء، منزل القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار جنوبي مدينة غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء نقلا عن شهود عيان، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت بثلاثة صواريخ منزل الزهار المكون من ثلاث طبقات، والواقع جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه وتدميره بالكامل، وإلحاق أضرار بالغة في عشرات المنازل الفلسطينية المحيطة به.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لمراسل الأناضول إن "منزل الزهار مخلى تماما منذ فترة تحسبا لاستهدافه من الطائرات الإسرائيلية".
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب، أشرف القدرة، أن القصف الإسرائيلي لمنزل الزهار لم يسفر عن وقوع إصابات.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت منزل القيادي في حركة "حماس" والنائب في المجلس التشريعي عن الحركة إسماعيل الأشقر في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير المنزل بشكل كامل.
وفي السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية والمختص بالشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر: إن "إسرائيل تركز قصفها هذه الليلة في قطاع غزة على منازل قيادات من حركة حماس لرفضهم لاتفاق التهدئة الذي اقترحته مصر".
وأضاف أبو عامر في مقابلة مع مراسل "الأناضول" أن "قياديا كالزهار استشهد اثنان من أبنائه وعاش عمره في السجون والمنافي لن يهمه هدم منزله بالمطلق، وبالتأكيد لن تنجح هذه السياسة الإسرائيلية".
وكانت مصر، أعلنت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الإثنين، عن مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، اعتباراً من صباح الثلاثاء، وهو ما وافقت عليه إسرائيل، ورفضته حماس في بيانين منفصلين لها ولجناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها "ترفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل التوصل لاتفاق تهدئة"، مؤكدة أنها لم تتسلم "حتى الآن"، أي مبادرات رسمية بشأن "التهدئة"، من أية جهة.
وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، إن "حركة حماس لم تتسلم حتى الآن أي مبادرات رسمية من أية جهة"، وقال إن وقف إطلاق النار قبل التوصل لاتفاق التهدئة "مرفوض".
وتوقع الخبير السياسي الفلسطيني أن يستمر الجيش الإسرائيلي في ضرباته الجوية لأنحاء قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، مع وجود احتمال لتنفيذ توغلات برية محدودة لإظهار أن الجيش مصر على ضرب المقاومة.