قال الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل إن
حماس ما زالت تطلق الصواريخ على إسرائيل على فرض أن نتنياهو يخشى المواجهة العسكرية، إضافة إلى الأحداث الغاضبة على مقتل الطفل الفلسطيني.
وأشار في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، الأحد، إن مبادرة السلام الأمريكية بدأت بأمل وانتهت بخيبة أمل؛ مشيرا إلى أن الأحداث الجارية تذكر بالأحداث التي سبقت
الانتفاضة الثانية.
وأضاف: "توجد أشياء كثيرة تغيرت بين سنة 2000 وسنة 2014، فقبل 14 سنة لم تكن حماس تحكم قطاع
غزة ولم تكن تملك آلاف الصواريخ القادر بعضها على إصابة غوش دان، وكان ياسر عرفات الذي يحتال بلا صعوبة بين الحديث عن السلام وتشجيع الإرهاب يقود الفلسطينيين، في حين يتبرأ وريثه محمود عباس حقا وصدقا من استعمال الإرهاب".
كما أشار إلى أن الانقلاب العسكري في القاهرة جاء بالجنرالات إلى الحكم وهم الذين لا يبغضون حماس فقط ويرونها ذراعا خطيرة لمن يكرهونهم – الإخوان المسلمين - بل يتعاونون مع إسرائيل من وراء الستار على حد تعبيره.
كما فقدت حماس أيضا الدعامة القوية التي هيأتها لها حكومة الإخوان في القاهرة واستطاعت بموازاة ذلك تقريبا أن تشاجر راعيتها الأخرى ايران بسبب التنديد المعلن الذي صدر عنها على المذبحة التي ينفذها نظام الأسد في سوريا في معارضيه السنة.
وتابع: "تقوم في الخلفية أيضا قضية الخطف في غوش عصيون، الذي كان في الأساس مبادرة محلية من خلية لحماس في الخليل. لكن القيادة الغزية أملت أن تكسب منها وأن تستخرج بها تفاوضا للإفراج عن سجناء عوض مخطوفين أو جثث، لكن عثور الجيش الإسرائيلي على الجثث سلب حماس الإنجاز المحتمل. فبقي لها من وجهة نظرها الاستمرار على اطلاق الصواريخ آملة أن تستخلص إنجازا ما".