بعدما أعلن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه لاستقلال الأكراد العراقيين (
شمال العراق) في كلمة ألقاها في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب يوم الاثنين الماضي، أثيرت أسئلة حول صلات الطاقة بين إسرائيل وإقليم شمال العراق.
ويقول عوديد عيران خبير شؤون الطاقة في معهد دراسات الأمن القومي، حيث ألقى نتنياهو خطابه، إن إسرائيل ليس لديها طموحات لعلاقات طويلة الأمد في مجال الطاقة مع أكراد العراق.
وأكد عوديد عيران، لوكالة الأناضول، أن شحنة مثيرة للجدل من
النفط الكردي، مرت عبر تركيا في أيار/ مايو الماضي دون موافقة الحكومة العراقية، ووصلت إلى ميناء عسقلان الإسرائيلي، على الرغم من شرائها بواسطة شركة خاصة، وليس "حكومة إسرائيل".
وقال عيران، السفير السابق لدى
الاتحاد الأوروبي: "لا توجد واردات للنفط من
كردستان، وحمولة ناقلة واحدة تم شراؤها لا تمثل أكثر من ذلك.. العقود الحالية في مجال النفط هي مرضية تماما".
وذكر أنه "جرى توقيع جميع صفقات النفط والغاز بواسطة القطاع الخاص، وتشارك الحكومة فقط عندما تكون هناك حاجة إلى اتفاق سياسي.. ربما نحتاج إلى مثل هذا الاتفاق مع تركيا إذا كنا سنبيع الغاز الطبيعي لتركيا".
وقال عيران إنه بخلاف عقود الغاز الطبيعي التي يمكن الاتفاق عليها لفترات من 15 إلى 25 عاما، يتم شراء النفط بسهولة، في غضون يوم واحد، من الأسواق الفورية، وتصبح سارية المفعول فورا.
وأثار وصول النفط الكردي إلى إسرائيل تساؤلات، حول قدرة تل أبيب على تلبية احتياجاتها من الطاقة.
ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن "إسرائيل" هي أكبر مستهلك للنفط في منطقة البحر المتوسط، وأنتجت أكثر من 6 آلاف برميل يوميا في عام 2013، ولكنها استهلكت 243 ألفا.
وقال عيران: "نستورد نحو 90% من احتياجاتنا النفطية من أذربيجان عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان ثم بواسطة الناقلات، ويتم استيراد الباقي بواسطة الشركات من مصادر مختلفة، وأيضا من السوق الفورية".
وقال عيران، إن إسرائيل لديها اتفاقات مع المملكة المتحدة والنرويج والمكسيك وأنجولا وكولومبيا.
واكتشفت إسرائيل أيضا اثنين من حقول الغاز الطبيعي بالقرب من حيفا، حقل تمار لديه نحو 280 مليار متر مكعب، وحقل ليفاثان الأكبر، لديه نحو 530 مليار متر مكعب، وبدأ حقل تمار الإنتاج في آذار/ مارس الماضي، ومن المقرر أن يبدأ حقل ليفياثان العمل في عام 2016 أو عام 2017.
ويضخ خط أنابيب إقليم شمال العراق نحو 120 ألف برميل يوميا إلى ميناء جيهان، ويهدف وزير الموارد الطبيعية بالإقليم إلى تصدير 400 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام.