في الوقت الذي أقرت فيه حكومة الاحتلال "
الإسرائيلية" خطة لاستكمال تهويد القدس المحتلة وتعزيز سيطرة الكيان الصهيوني عليها، تعاظمت الدعوات داخل "إسرائيل" لضم معظم مناطق
الضفة الغربية.
وخلال الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر الذي ينظمه حالياً "مركز أبحاث الأمن القومي" في تل أبيب، قال "
زئيف إلكين" رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، والقيادي البارز في حزب الليكود، إنه "يتوجب الشروع فوراً في ضم مناطق الضفة الغربية التي يوجد بشأن ضمها لإسرائيل إجماع".
وجاهر "إلكين" بالقول إن الهدف الرئيس لعملية الضم هو قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، مهاجماً بعض أحزاب اليسار الصهيونية التي تؤيد إعلان
الدولة الفلسطينية.
ودعا إلى "استخلاص العبر" من الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة حولت القطاع إلى مخزن كبير من الصواريخ التي بإمكانها ضرب مناطق واسعة في الكيان الصهيوني، منوهاً إلى أن الأحداث الجارية في العراق حالياً تبرز خطورة التنازل عن أية مناطق في الضفة الغربية.
واعتبر أن ضم مناطق الضفة الغربية لإسرائيل يمثل في الواقع "تنفيذاً للحقوق القومية لليهود في الضفة الغربية.
وشدد إلكين على أن ضم الضفة الغربية للكيان الصهيوني مهم من أجل استيعاب الزيادة الكبيرة على الثقل الديموغرافي لليهود "بفضل متوسط الولادات العالية لدى المتدينين".
وأضاف أن "الصراع على مستقبل الأرض في الضفة الغريبة يحسم في أقسام الولادة في المستشفيات"، في إشارة إلى أنه كلما ااد عدد اليهود كلما تمكنوا من إحكام سيطرتهم على الأرض.
يذكر أن المناطق التي يجمع اليسار واليمين الصهيوني على ضرورة ضمها هي منطقة
غور الأردن، التي تشكل 28% من الضفة الغربية والتجمعات الاستيطانية الكبرى والتي تشكل 12%.
من ناحيته كشف حاييم فلنسون، مراسل صحيفة "هآرتس" لشؤون الاستيطان النقاب عن أن الخطة التي أقرتها حكومة الاحتلال "الإسرائيلية" أمس (الأحد) لتعزيز سيطرة "إسرائيل" على القدس المحتلة تمثل "مقدمة لقرار إسرائيل بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية".
وفي تعليق نشره في عدد الاثنين من الصحيفة، أوضح ليفنسون أن الخطة الحكومية يقف وراءها بشكل خاص كل من وزير الاقتصاد نفتالي بنات رئيس حزب "البيت اليهودي"، ونير بركات رئيس بلدية الاحتلال.
وأوضح ليفنسون أن بنات يعتقد أن تبني الحكومة للخطة الجديدة سيسهل عليه تمرير خطته الداعية لضم مناطق "ج"، والتي تشكل أكثر من 65% من مساحة الضفة الغربية لإسرائيل.
وأشار ليفنسون إلى أن الخطة الحكومية تتضمن تقديم تسهيلات للشباب الفلسطيني في القدس لتشجيعهم على الاندماج في المجتمع الصهيوني.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن التحولات التي يشهدها العراق تؤكد الحاجة إلى "عدم التفريط بمنطقة "غور الأردن، التي وصفها بأنها "ذخر إستراتيجي لإسرائيل".
وخلال كلمته أمام مؤتمر "مركز أبحاث الأمن القومي" أوضح نتنياهو أن مسار الأحداث يدلل على عبثية الدعوات التي تنطلق "من هنا وهناك والداعية إلى الانسحاب من أجزاء من الضفة الغربية"، محذراً من أن أي منطقة يخليها الجيش الصهيوني سيتم احتلالها من قبل "التنظيمات المتطرفة".