قال المحلل العسكري
الإسرائيلي اليكس فيشمان إنّ معلومات استخبارية أمريكية أظهرت أن الإيرانيين قريبون جدا من القدرة على إنتاج سلاح ذري.
وأكد فيشمان، الثلاثاء، أنّ هذا الأمر يقض مضاجع الغرب وإسرائيل حتى لو لم تملك ايران في مدى عشر سنوات صواريخ بالستية تستطيع حمل السلاح، الذري بحسب افتتاحية صحيفة يديعوت.
ونوه إلى أنّ الأمريكيين منذ نهاية العقد الماضي يحاولون – بمروحيات ووسائل طيران مختلفة – العثور على إشعاع ذري تصدره الحاويات التي تدخل إلى موانئهم، خوفا من عمل إرهابي محتمل ضدهم بسلاح نووي.
وشدد على أن أكبر كابوس عند الجهات الاستخبارية الأمريكية، هو احتمال هو احتمال دخول حاوية يُخبأ فيها قنبلة ذرية ململمة إلى أحد الموانئ الأمريكية. لأن قنبلة ذرية صغيرة كهذه قد تدمر ميناء بأكمله، وتقضي على الحياة في المدينة الساحلية على حد تعبير فيشمان.
وفي التفاصيل أوضح المحلل الإسرائيلي أنّ الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية حين تتحدث عن التهديدات
الذرية الإيرانية، فإنها لا تقصد بالضرورة صواريخ بالستية عابرة للقارات تحمل رؤوسا ذرية.
وأضاف فيشمان أنّه ربما تكون هذه الصواريخ البالستية في حوزة الإيرانيين بعد عشر سنوات فقط كما يزعم، وربما بحق، البروفيسور عوزي عيلام. ولكن السينايو المفترض والأكثر رعبا هو أن تخرج "حقيبة متفجرات ذرية" من الصين دون أن يعلم أحد وتصل إلى ميناء ديترويت الأمريكي، وتستخدم هذه القنبلة، وستكون ايران – بصفتها دولة تساعد الإرهاب – مشتبها فيها دائما ولا سيما حينما تصبح عندها قدرة ذرية عسكرية وفقا لفيشمان.
وقال فيشمان إن الاستخبارات الأمريكية كانت تمتلك معلومات مستقلة عن تطورات مقلقة في المشروع العسكري الإيراني. وجاءت المعلومات من مصادر سرية جدا وكانت خطيرة جدا بحيث امتنع الأمريكيون عن إشراك إسرائيل فيها برغم الاتفاقات على تبادل المعلومات في هذا الشأن. وفوجئت إسرائيل وغضبت لنقض الثقة. وبعد ضغط فقط نقل الأمريكيون إلى إسرائيل التقرير الملخص دون المادة الخام. وزعموا دفاعا عن أنفسهم أنه حتى الرئيس تلقى التقرير قبل أن يُنقل إلى إسرائيل بأربعة أيام فقط.
وأكد فيشمان أن الاستخبارات الأمريكية – لا الاستخبارات الإسرائيلية المتهمة بالتسييس وبعدم الموضوعية – هي التي تقول في جزم إن الإيرانيين قريبون جدا من قدرة ذرية عسكرية.
ونوه إلى أنّ الأمريكيين قد يئسوا من إمكان أن ينجحوا في وقف المشروع الذري العسكري الإيراني تماما، وهم يبحثون عن نظام يضمن رقابة وثيقة على نووي إيران لسنوات طويلة؛ كي لا تفاجئ إيران العالم بتفجير ذري خفي.
وختم المحلل الإسرائيلي بالقول "لا تستطيع إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبا أن تنام في هدوء برغم توقعاتهم بأن إيران لن تمتلك صواريخ بالستية حاملة للرؤوس الذرية في غضون عشر سنوات قادمة. مؤكدا أن هذا هو الإنذار وهذا هو التهديد الحقيقي في مدى السنوات القريبة.