فض
الأمن المصري، مساء السبت،
مهرجان "الفن ميدان"، الذي نظمه فنانون مستقلون في مدينة الإسكندرية.
وبينما برر مسؤول أمني الإجراء بعدم حصول المنظمين على تصاريح لإقامة المهرجان في مكان عام، قال منظمون: "إن الفض جاء بسبب تبني المهرجان خطا فنيا مؤيدا لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011".
وقالت صفاء يونس، إحدى المسؤولين عن تنظيم المهرجان: "إن المهرجان أقيم بالحديقة المجاورة لمسرح بيرم التونسي في منطقة الشاطبي بالإسكندرية، وشهد إقبالا كبيرا من شباب القوى السياسية والمواطنين، حتى قامت قوات الأمن بفضه".
وتابعت أن "قوات الأمن لم تكتف بفض الحفل، بل قامت بالقبض على كل منظميه قبل أن تطلق سراحهم ،وتبقى على احتجاز (ريم الطيب) منظمة الحفل، بجانب أحد مهندسي الصوت، الذين أشرفوا على الحفل، الذى لم يتسن تحديد هويته".
وزعمت يوسف أن "الملاحقة الأمنية تأتي بسبب تبنيهم خطا فنيا مؤيدا لثورة 25 يناير (كانون ثان 2011)"، مؤكدة أن ذلك "لن يثنيهم عن استكمال مسيرتهم
الفنية".
لكن اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، قال في تصريحات صحفية، إنهم فضوا المهرجان؛ لأن المنظمين لم يحصلوا على تصاريح إقامة حفل في مكان عام، فيما لم يعلق على اعتقال منظمة الحفل.
وتعقيبا على ما ذكره المسئول الأمني، قالت يونس: "إنهم يقيمون احتفالاتهم في المكان نفسه منذ 3 أعوام، ولم يتعرض لهم بسوء إلا النظام الحالي "المُصر على معاداة الجميع"، بحسب قولها.
وكان منظمو مهرجان "الفن ميدان" يحتفلون، السبت، بالذكرى الثالثة لانطلاقته.
ومن فعاليات فنية احتجاجية شهدتها ميدان التحرير، بوسط القاهرة، إبان أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، تبلورت فكرة مهرجان "الفن ميدان"؛ حيث انتهت نقاشات بين فنانين في مجالات مختلفة، في حينها، إلى الاتفاق على إقامة المهرجان في السبت الأول من كل شهر في القاهرة وعدة محافظات أخرى، بحيث تتواصل الأعمال الفنية ذات الطبيعة الثورية التي انطلقت شرارتها في ميدان التحرير.
وأقيم المهرجان لأول مرة في الثاني من إبريل/ نيسان عام 2011، وينظمه متطوعين من المثقفين والفنانين، كما لا تتقاضي الفرق الفنية المشاركة فيه أي أجر.
ويشمل المهرجان العديد من الأنشطة الفنية منها: عروض مسرحية وسينمائية، فقرات غنائية وموسيقية، معارض للفنون التشكيلية والتصوير الفوتغرافي، معارض للأشغال الفنية اليدوية، إضافة إلى ورش فنية للأطفال.