أصدرت محكمة سعودية متخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب حكما الأربعاء بإعدام منظر
القاعدة والسجن حتى عشرين عاما لخمسة عشر آخرين من رفاقه، بحسب مصدر رسمي.
ولم تحدد وكالة الأنباء
السعودية اسم المدان أو جنسيته مشيرة إلى توقيفهم في منطقة أبها ( جنوب غرب) دون الإشارة إلى تاريخ ذلك.
لكن صحيفة "المدينة" أكدت في نسختها الإلكترونية أن العقل المفكر للقاعدة في السعودية اسمه فارس الزهراني في حين أوضح خبراء في شؤون القاعدة انه سعودي من عسير، وكبرى مدنها أبها واعتقلته قوات الأمن العام 2004.
واسمه الكامل فارس احمد آل شويل الزهراني (34 عاما) من بلدة الجوفاء يحمل رقم 12 على قائمة للمطلوبين أمنيا تضم 26 اسما.
وذاع صيت الزهراني مع تسجيل له على يوتيوب يمزق خلاله جواز سفره ويوجه شتائم وتهديدات لكبار المسؤولين في المملكة.
وتابعت الوكالة "قبض عليه في أحد المنتزهات بمدينة أبها وهو يحمل القنابل والسلاح آنذاك في جميع تنقلاته بقصد قتل رجال الأمن وكل من اعترض طريقه من المدنيين الآمنين".
وأشارت إلى "اعتقاده بحل دماء رجال الأمن وتكفيره الدولة وأن هدف التنظيم الإرهابي إسقاط الحكومات في الخليج بسبب ما يراه التنظيم من كفرها وردتها عن دين الإسلام وإشادته بتفجيرات العليا والخبر وشرق الرياض واعتبارها جهاداً وتأليفه عدة مؤلفات لتنظير التكفير وأعمال التفجير والتخريب والفساد داخل المملكة".
وأكدت "إصراره على ذلك خلال جلسات المحاكمة وتوعده بأنه سيستمر على منهجه الضال حال خروجه من السجن".
كما أصدرت المحكمة أحكاما ابتدائية بإدانة 15 شخصا من خلية واحدة تزعمها المدان بالإعدام بتهم عدة مثل "الافتئات على
ولي الأمر والخروج عن طاعته" و"الاشتراك في أعمال إرهابية تستهدف المستأمنين داخل المملكة" و "وحيازة الأسلحة والذخائر بدون ترخيص" و"وتمويل الإرهاب".
وتفاوتت الأحكام بالسجن بين سنتين حتى عشرين عاما والمنع من السفر مددا مماثلة للعقوبة.
يشار إلى أن الأحكام قابلة للطعن أمام محكمة الاستئناف ضمن مهلة مدتها ثلاثين يوما.
يذكر أن المحاكم المختصة بدأت النظر في قضايا عشرات الخلايا التي تضم آلاف الإسلاميين منذ مطلع صيف العام 2011.
وبدأت صيف العام 2012 إصدار أحكام تخلو بشكل عام من العقوبة القصوى، أي الإعدام، بحيث بلغ أشدها 30 عاما مع المنع من السفر لمدة مماثلة.