أقرت "
إسرائيل" أنها تمارس التمييز على أساس عنصري تجاه فلسطينيي 48 على صعيد تقديم الخدمات.
وقال أمير ليفي المسؤول عن قسم الموازنات في وزارة المالية "الإسرائيلية" إن هناك بوناً شاسعاً بين مستوى الخدمات التي تقدمها "إسرائيل" لليهود مقارنة مع فلسطينيي 48، مشيراً إلى أن التمييز يمكن ملاحظته في الخدمات التعليمية والمواصلات العامة وتأمين الدخل والحصول على وظائف.
وذكر موقع "إسرائيل بلاس" في عدده الصادر الأربعاء 19 آذار/ مارس أن ليفي أطلع كلاً من وزير المالية يئير لبيد ووزير العلوم يعكوف بيري على مستوى التمييز ضد فلسطينيي 48.
وعلى الرغم من المعطيات التي قدمها ليفي للبيد، إلا أن الأخير بدا عازماً على مواصلة سياسة
التمييز العنصري ضد فلسطينيي 48، حيث أن خطته الجديدة لتوفير شقق سكنية للشباب بشروط ميسرة لا تشمل فلسطينيي 48.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الخطة الجديدة تشترط أن يكون المستفيد من الخطة قد خدم في الجيش "الإسرائيلي" الأمر الذي يعني استثناء فلسطينيي 48، الذين لا يؤدون الخدمة العسكرية.
وقد اعتبر أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست "الإسرائيلي" خطة لبيد عنصرية، منوهاً إلى أن شباب فلسطينيي 48 لن يخدموا في الجيش الإسرائيلي من أجل الحصول على خدمات.
ونقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الأربعاء عن الطيبي قوله إن السلوك العنصري تجاه فلسطينيي 48 يمثل السياسة العامة للحكومة "الإسرائيلية".
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أن معظم اليهود في "إسرائيل" يرون وجوب منح اليهود حقوقا أكبر من العرب.
وقال 52% من الذين شاركوا في الاستطلاع، الذي نظمه "المركز الإسرائيلي للديموقراطية" إنه يتوجب على الحكومة السماح ببناء مدن جديدة لليهود فقط، في حين قال 67% من اليهود إن القرارات المهمة والتي تتعلق بالأمن والسلام يتوجب أن تتم فقط في حال حصولها على تأييد أغلبية اليهود المطلقة، في حين رفض حوالي 50% من اليهود أن يكون لهم جيران من فلسطينيي 48.
وحسب نتائج الاستطلاع، فإن 54% من اليهود يرفضون أن يتم السماح بتوجيه انتقادات حادة لسياسة "الدولة"، ويعتبرون أن منظمات حقوق الإنسان تتسبب في ضرر كبير لإسرائيل.
وحذر الباحثون الذين أعدوا الاستطلاع من أن النتائج تعكس حقيقة تعاظم ثقل المتدينين في المجتمع "الإسرائيلي" مع العلم أنهم يتبنون بشكل تقليدي مواقف يمينية من الصراع مع العرب.
وأشار الباحثون إلى أن الشباب اليهودي بشكل عام يبدون مظاهر التطرف "ومعنيون أن تكون الدولة أكثر يهودية".
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت النقاب في عددها الصادر في الـ28 من شهر شباط/ فبراير 2014 عن أن سلطات الأمن في مدينة "إيلات" طلبت من معلمة عربية خلع ملابسها ضمن إجراءات الأمن في مطار المدينة على الرغم من أنها قدمت في رحلة مدرسية على رأس طلابها وجميعهم من اليهود.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيزيس شحادة التي تدرس في مدرسة يهودية في مدينة "تيرات هكرميل" القريبة من الناصرة منذ 19 عاماً خيرت بين العودة من حيث أتت أو الخضوع لعمليات التفتيش المهينة.