قال تسفي برئيل بمقاله في صحيفة هآرتس
الإسرائيلية، الأربعاء، إن
حرية التعبير في إسرائيل إذا قيست بدول ديمقراطية ليست متروكة للجمهور، فالقانون فيها يحدد الإجماع لا العكس. وفي المكان الذي لا يوجد فيه اتفاق عام تقرر مجموعة صغيرة ومتطرفة وصارخة من أعضاء الكنيست ما الذي يجوز للجمهور أن يقوله.
وأضاف أنه في إسرائيل لا تستطيع الحديث عن الجيش والدين والمحرقة لأنها أمور مقدسة. وكما هو حال كل عمل مقدس يوجد لهذا الخطاب كهنة يحددون شرائعه. وأنه لا توجد أية مشكلة عند تلك المجموعة في السب والشتم لكل من يخالف أرائهم ومعتقداتهم.
وذكر برئيل إن "حرية التعبير في إسرائيل ليست حقا مطلقا، وليست كما هي في الولايات المتحدة أو فرنسا أو السويد أو بريطانيا. إن التحريض على العنصرية أو الدعوة الى مقاطعة على أساس قومي لو كانت في النقاش الأمريكي لرفضت".
وقال من هنا يأتي الخوف من خطاب حر وحرية تعبير، فهذه هي السور الحامي الدقيق الذي يكاد يكون شفافا، والذي بقي يواجه كل من يريد أن يهتك القناع عن المظالم. فيجب الدفاع عن هذا السور المقدس. وقد علق كهنته فيه اللافتة المعروفة: "مكان مقدس لا يجوز التبول فيه".