قتل شابان من أنصار الرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي، بطلقات نارية، مساء الأربعاء، خلال تفريق قوات الأمن
مسيرات في مدينة الإسكندرية، بحسب مصادر طبية وأسرة القتيلين.
وقالت مصادر طبية وأمنية: "إن أحمد عبد البديع (23 عاما)، وهو طالب في كلية نظم ومعلومات بجامعة
الاسكندرية، قتل إثر إصابته بطلق ناري، أثناء تفريق قوات الأمن مسيرة مؤيدة لمرسي، مساء الأربعاء، في منطقة جليم، شرقي الإسكندرية، وهو ما أكدته أسرة القتيل.
كما أفادت مصادر طبية بسقوط قتيل ثان، يدعى مصطفى الحمروشي (26 عاما)، خريج جامعة الأزهر، متأثرا بجراح أصيب بها أثناء تفريق المسيرة نفسها، وهو ما أكدته كذلك أسرة القتيل.
وخرجت تلك المسيرة من منطقة جليم، قبل أن تشتبك مع قوات الأمن التي أطلقت على المحتجين طلقات خرطوش وقنابل غاز مسيل للدموع، بحسب شهود عيان.
وأضاف الشهود أنه سادت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن ونشبت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي، حيث تبادل الطرفان الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة؛ ما أسفر عن عدة إصابات.
وفي منطقة السيوف شرقي الإسكندرية، أصيب عدد غير محدد من أنصار مرسي، بينهم حالتان خطيرتان، بحسب شهود عيان، أثناء تفريق قوات الأمن مسيرة خرجت مساء الأربعاء، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وفي منطقة سيدي بشر، نشبت اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين استمرت نحو الساعة، ولم يتبين ما إذا كانت قد أسفرت عن سقوط ضحايا من عدمه.
من جانبه، أفاد اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائي بالإسكندرية، بأن قوات الأمن ألقت القبض على 14 من أنصار مرسى أثناء مشاركتهم في مسيرات خرجت بمناطق: جليم والسيوف وسيدى بشر، وسيتم عرضهم على النيابة.
وأضاف بأن ضابط شرطة ومجندين اثنين أصيبا بطلقات نارية بالساق والفخذ، خلال مواجهات من المشاركين في هذه المسيرات، لافتا إلى أن المصابين الثلاثة يتلقون الآن العلاج بالمستشفى.
وفي بيان له، أكد "التحالف الشرعي لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي بالإسكندرية سقوط قتيلين، وإصابة ثلاثة آخرين حالاتهم خطرة، خلال مسيرات خرجت بالمدينية، مساء الأربعاء، لافتا إلى اعتقال قوات الأمن لـ 25 متظاهرا آخرين خلال هذه المسيرات.
ودعا التحالف للاحتشاد الجمعة المقبل في ميادين الاسكندرية لـ "إطلاق زئير الثورة"، على حد تعبيره.
وقال التحالف في بيانه: "الثوار كشفوا عن إرادة وعزيمة حديدية لمواجهة الانقلاب وزبانيته وميلشياته مهما بلغت التضحيات، ومهما بذلوا من أرواح ودماء من أجل استعادة هذا الوطن، فإن الثوار على استعداد لتقديم أضعاف ما قدموه من شهداء ومصابين من اجل تحرر هذا الوطن".
وأكد التحالف فى بيانه "تمسكه بالسلمية الكاملة فى مسارة الثورى".
إلا أنه أضاف: "سنحمي سلميتنا ولن نخضع للانقلابيين، ولن نعود إلى بيوتنا كالنعاج بعد اعتداءات الميلشيات والبلطجية، سنقطع أي يد تمتد على ثوار وحرائر مصر، فللسلمية أوجه كثيرة، والسلمة لا تعني الخضوع لاستبداد الطغاه".
كما خرجت مسيرات أخرى مؤيدة لمرسي في محافظات مصرية أخرى، بينها: الجيزة، الفيوم، المنيا، أسيوط .
وقال مصدر في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، إن "تظاهرات الليلة تمثل صمودًا للمتظاهرين أمام قوات الأمن".
ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لدواع أمنية، قائلا: "مستمرون في التظاهر والتصعيد حتى يوم 25 يناير/ كانون الثاني الجاري".
ويوافق ذلك اليوم الذكرى السنوية الثالثة للثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك.
وتدعو قوى مؤيدة لمرسي المصريين إلى التظاهر في هذا اليوم، رفضا لما يعتبرونه "انقلابا عسكريا" أطاح بمرسي يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، فيما يرى فريق آخر من المصريين أن ما حدث "ثورة شعبية".