أعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عن قلقه البالغ بعد عملية التفجير التي نفذت في المنصورة الثلاثاء، وخلفت عددا من القتلى والجرحى، وأكد وقوف بلاده إلى جانب مصر لبناء بلد مستقر.
وقال هيغ في تصريحات له تعليقا على استهداف مبنى أمني في المنصورة: "أدين بشدة الاعتداء الإرهابي على مقر الشرطة في المنصورة أثناء الليل، وأتوجه بالمواساة لأهالي القتلى والمصابين وكافة المتضررين".
وأضاف: "إن أبناء الشعب المصري عازمون على بناء بلد مستقر وينعم بالازدهار، ونحن نقف إلى جانبهم في هذا الوقت العصيب".
وشهدت مدينة المنصورة في الساعات الأولى من، صباح الثلاثاء، حادثًا مروعًا بانفجار سيارة مفخخة في مبنى مديرية أمن الدقهلية، حيث لقي 12 مصريا مصرعهم، وأصيب ما يقرب من 134 آخري
تشييع جثامين قتلى تفجير مديرية أمن الدقهلية
وفي السياق نفسه، شيع عدد من أبناء محافظة الدقهلية، مساء الثلاثاء، جثامين ضحايا الانفجار الذى استهدف مديرية أمن المحافظة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 13 وإصابة 101.
وشارك في مراسم تشييع الجنازة التي تمت في مسجد النصر بمدينة
المنصورة مركز محافظة الدقهلية، عدد من قوات الأمن وبعض أهالي المدينة وعدد من أهالي القرى والمدن المجاورة التي ينتمي إليها القتلى، حيث أدوا صلاة الجنازة على الجثامين، على أن يوارى كل جثمان الثرى في مسقط رأسه، بحسب مراسل الأناضول.
وقال شهود عيان إنه خلال تشييع الجثامين أضرم مجهولون النيران في سيارة كانت تقف بالقرب من المسجد وعليها شعار "رابعة".
واستهدف تفجير في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء مبنى مديرية أمن الدقهلية ما أسفر عن مقتل 13، فيما وصل عدد المصابين إلى 101 مصابا، بحسب بيان لوزارة الصحة
المصرية.
ولم يعرف على الفور سبب التفجير، ولكن وفق روايات لمصادر أمنية وشهود عيان، فإنه من المرجح أن يكون الانفجار قد نجم عن تفجير مزدوج باستخدام سيارة مفخخة وزرع عبوات ناسفة، لا سيما مع الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمبنى.
"دعم الشرعية" يدين التفجير
وأدان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي التفجير، مستنكرًا تحميله لجماعة الإخوان المسلمين.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر قدم التهنئة للمسيحيين المصريين بمناسبة ذكرى مولد المسيح عليه السلام، وأعرب عن أسفه لعدم تمكنه من المشاركة المباشرة للمسيحيين في احتفالاتهم "بسبب ظروف الملاحقات والقمع الأمني لأبرز قياداته".
وأعلن التحالف في بيان، استعداده لوقف التظاهر في عيد الميلاد، وقال: "رغم أن المسلمين تظاهروا في أعيادهم ضد الانقلاب ـ وهذا حقهم ـ إلا أننا على استعداد لوقف مظاهرات التحالف المواكبة لاحتفالات مسيحيي مصر حتى ندحض الفتن ونفوت الفرصة على الانقلابيين الذين يريدون الشر بمصر، ونثق في تجاوب أبناء الشعب المصري المتحضر الرافض للانقلاب"، على حد تعبير البيان.