قال وزير الخارجية
العراقي هوشيار
زيباري: "إن العراق لا يدعم الرئيس السوري بشار
الأسد، ولن يذرف الدموع عليه حال رحيله"، بحسب وكالة الأنباء
البحرينية الرسمية.
وفي جلسة ضمن فعاليات منتدى المنامة للحوار الأمني في البحرين، حول الأزمة السورية وتأثيرها على المنطقة، تحدث زيباري في كلمة له، عن ضرورة احترام رغبات الشعب السوري الذي انتفض على نظامه ضمن الربيع العربي.
ووصف زيباري أهداف الشعب السوري بتغيير النظام بـالمشروعة.
وهذا هو الانتقاد الأقوى، الذي يصدر من مسؤول بحكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، التي توجه إليها اتهامات بدعم نظام بشار الأسد.
وقال زيباري في كلمته: "لن نساعد نظام بشار الأسد، ولن نسمح بوجود جسر جوي بين إيران وسوريا عبرالعراق"، موضحا، "لقد تم إبلاغ الإيرانيين، بأن العراق ليس جزءا من النزاع في سوريا، ولن يقدم أية أسلحة لأي طرف فيها، مضيفا أنه ليس لحكومة بلاده، أية قوات مسلحة على الأراضي السورية.
ودعا وزير الخارجية العراقي، إلى ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، والتغلب على عجز المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، نتيجة الاستقطاب الروسي الصيني من جهة، والأمريكي الأوروبي من جهة أخرى.
ويُعقد منتدى حوار المنامة، ما بين يومي 6 و8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بمشاركة 20 وزيرا للخارجية والدفاع، وعشرات من كبار مسؤولي الأمن الوطني من دول شتى، بينهم وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، ووزير خارجية بريطانيا، وليام هيغ.
ويعقد المنتدى سنويا في مملكة البحرين، حيث يجتمع عشرات من المسؤولين الرسميين، ورجال الأعمال، والشخصيات الدولية، والاقتصاديين، والسياسيين، والمفكرين الاستراتيجيين، من آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا؛ لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية.
ومن بين الأهداف الأخرى للمنتدى، دراسة وسائل العمل الوطني، والإقليمي، والدولي، ومراجعة نوايا القوى الرئيسية، والتباحث حول كيفية دعم التنمية، على الرغم من الصعوبات المالية العالمية.
والدورة التاسعة من منتدى حوار المنامة على قدر كبير من الأهمية، بالنظر إلى ما تشهده الساحتان الإقليمية، والدولية حالياً، من تطورات سياسية، وأمنية، تستدعي التحرك سريعاً لوضع حلول ومبادرات، للحد من تأثيراتها المحتملة، بحسب منظمي المنتدى.