أعلنت أوكرانيا، أن قواتها استعادت بلدة
كليشتشييفكا ذات الأهمية الاستراتيجية جنوب
باخموت الواقعة على خط المواجهة، فيما رأى رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارك ميلي، أن الهجوم المضاد "لم يفشل"، لكن الطريق نحو انتصار نهائي لا يزال طويلا جدّا.
وقال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد حررت كليشتشييفكا من الروس".
وحيا زيلينسكي في كلمته المسائية الجنود الذين يقاتلون قرب باخموت، وخص بالذكر أولئك الذين استعادوا كليشتشييفكا قائلا: "أحسنتم!".
وأضاف أن كييف "تجهّز حلولا دفاعية جديدة لأوكرانيا"، مشيرا إلى أن منظومات "الدفاع الجوي والمدفعية هما الأولوية"، من دون تقديم تفاصيل إضافية، بحسب وكالة فرانس برس.
وكانت القوات الروسية سيطرت في كانون الثاني/ يناير على كليشتشييفكا، التي كان يسكنها مئات الأشخاص قبل غزو موسكو العام الماضي.
من جهته، قال الناطق باسم القوات الأوكرانية في الشرق إيليا ييفلاش؛ إن السيطرة على كليشتشييفكا قد تساعد الجيش الأوكراني في تطويق باخموت، التي سيطرت عليها القوات الروسية في أيار/ مايو بعد معارك طاحنة.
إظهار أخبار متعلقة
وأوضح في بيان بث عبر التلفزيون: "كسبنا الآن نقطة انطلاق، ستسمح لنا بمواصلة تطوير عمليات هجومية وتحرير أرضنا من المحتلين".
وأضاف أن استعادة السيطرة على كليشتشييفكا ستساعد القوات الأوكرانية في التقدم بسهولة أكبر نحو القوات الروسية، وتوجيه ضربات مدفعية أكثر دقة.
الهجوم المضاد لم يفشل
وقال الجنرال الأمريكي مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأحد؛ إن الهدف الأوسع لأوكرانيا المتمثل في طرد القوات الروسية من أراضيها "يتطلّب وقتا طويلا".
وأضاف: "رغم أن هذا الهجوم بطيء، أكثر بطئا مما كان متوقعا، فقد ظل منتظما"، مؤكدا أن الأوكرانيين لا يزالون يملكون "قوة ضاربة مهمة".
وقال الجنرال الأمريكي في مقابلة مع محطة "سي أن أن" التلفزيونية: "أعلم أن بعض المراقبين يؤكدون أن هذا الهجوم فشل. لم يفشل".
لكنه حذر من أن إخراج القوات الروسية البالغ عددها 200 ألف جندي أو أكثر من أوكرانيا، سيستغرق طويلا.
وبدأت كييف هجوما مضادا في جنوب أوكرانيا وشرقها في حزيران/ يونيو، بعد الحصول على أسلحة غربية وتعزيز وحداتها الهجومية.