ملفات وتقارير

الاستيطان يتغلغل في قلب الخليل.. السيطرة على "بيت الحرية"

أبو سنينة: الاحتلال يسعى للسيطرة على كامل قلب مدينة الخليل- الأناضول
أبو سنينة: الاحتلال يسعى للسيطرة على كامل قلب مدينة الخليل- الأناضول
بلا كلل ولا ملل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومن بين أكثر المدن المستهدفة مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث يتغلغل الاستيطان في قلبها ويتواصل في محيطها.

وفي تعليقه على استيلاء المستوطنين على "بيت الحرية" في قلب الخليل، أوضح رئيس بلدية الخليل المحتلة، تيسير أبو سنينة، أن "الاستيطان الإسرائيلي متواصل في قلب ومحيط مدينة الخليل، بخلاف باقي المدن الفلسطينية التي يتواصل في محيطها".

ابتلاع الخليل
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "سلطات الاحتلال تسعى إلى خلق تواصل ما بين البؤر الاستيطانية الخمس المعزولة في قلب الخليل وهي؛ تل الرميدة، ومبنى الدبويا وسط المدينة، ومدرسة أسامة بن المنقذ (بيت رومانو)، والكراج القديم؛ وهي محطة الباصات المركزية سابقا مع البؤرة في سوق الخضار المركزي مع الحرم الإبراهيمي و"كريات4" التي تقع على أطراف الخليل، وهي المستوطنة الأكبر".

وأكد أبو سنينة أن "الاحتلال يسعى من وراء ذلك إلى السيطرة على كامل قلب الخليل، ويحاول أن يحيل الاستيطان في الخليل إلى مدينة استيطانية كبيرة، بالضبط مثل تل أبيب مقابل يافا المحتلة".

وأضاف: "بذلك تصبح الخليل العربية التاريخية؛ نقطة في بحر من الاستيطان، وكل هذا المخطط الاستيطاني نابع من رواية توراتية مزورة ترتكز على سيدنا إبراهيم عليه السلام وعلى مدينة الخليل، وتمكن الاحتلال أن يضلل العالم من خلالها، لذلك فإن الاحتلال يركز على الخليل أكثر من غيرها من المدن الفلسطينية".

ونبه المسؤول الفلسطيني إلى أن "المشروع الإسرائيلي الاستيطاني الإحلالي العنصري، يريد أن يبتلع كل الأرض الفلسطينية"، محذرا من خطورة استمرار وجود الاحتلال وسيطرته على مدينة الخليل المحتلة.

بدورها، أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في تقرير أن عمليات الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في الخليل عبر "الشراء"، "زادت في السنوات الأخيرة، من أجل توسيع المستوطنة اليهودية بالقرب من الحرم الإبراهيمي. وفي العامين الماضيين دخلت عشرات العائلات الإسرائيلية إلى هذه المنازل (التي تم الاستيلاء عليها بطرق مختلفة)".

رواية مزورة
وذكرت أن عددا من المستوطنين اليهود اقتحموا مبنى في مدينة الخليل يطلق عليه "بيت الحرية"، زاعمة أنه "تم شراء هذا البيت من الفلسطينيين"، مؤكدة أن هذه "خطوة تأتي لتعزيز الاستيطان".

وأفادت الصحيفة، بأن ما يسمى بمنظمة "وسع بيتك" الاستيطانية، هي التي "تقف وراء هذه العملية، وهي منظمة غير ربحية تشتري المنازل من الفلسطينيين من خلال شركات وهمية، وغالبا ما يتم إرسال الفلسطينيين الذين يبيعون المنازل للعيش في الخارج بتمويل من الجمعية هربا من السلطة الفلسطينية".

وقال ملاخي لفينغر، المرشح لرئاسة مجلس مستوطنة "كريات أربع" الجاثمة على أرض الخليل، في حسابه على "فيسبوك": "حفل مؤثر للغاية هذا الصباح لتثبيت تميمة في "بيت الحرية"، هذا بيت يهودي جديد في وسط الخليل، قريب ومرئي من مكان قبور الأجداد"، وفق زعمه.

وأضاف: "هذه الوقفة بحضور المانحين والشركاء في هذه العملية المعقدة، والتي كان لي شرف المشاركة في قيادتها، تنضم إلى عملية خلاص الخليل وإسرائيل بأكملها".
التعليقات (0)