تظاهر
الفلسطينيون في
غزة، مساء السبت، احتفالا بدخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، بعد 5 أيام من العدوان المستمر على القطاع.
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة 22:00 (19:00 تغ)، خرج مئات الفلسطينيين في مسيرات عفوية في جميع أنحاء القطاع احتفالا بذلك.
وشهدت المسيرات رفع الأعلام الفلسطينية، وترديد تكبيرات، كما جابت مسيرات للسيارات والدراجات النارية وسيارات الدفاع المدني والإسعافات شوارع القطاع الرئيسية.
وبدأ مساء السبت سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين
الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بوساطة مصرية، وذلك بعد 5 أيام من التصعيد العسكري.
وعقب هدوء لدقائق في غزة مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، شهدت أجواء القطاع إطلاق رشقة من الصواريخ تجاه الاحتلال في ظل استئناف الأخيرة غاراتها الجوية على أهداف متفرقة بغزة.
وفي وقت سابق من السبت، أكد قيادي فلسطيني مطلع لـ"عربي21"، أن "وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال دخل حيز التنفيذ بعد موافقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية"، موضحا أن "اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن وقف استهداف المدنيين وهدم منازل المواطنين".
من جهته، أكد مسؤول الإعلام في "لجان المقاومة" في فلسطين، القيادي محمد البريم "أبو مجاهد"، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الاتفاق ينص على وقف متبادل لإطلاق النار، تعلن فيه مصر بشكل رسمي، نصا؛ "وقف قتل المدنيين واستهداف المنازل، إضافة إلى وقف استهداف الأفراد"، وهذه نقطة مهمة جدا، بدلا من وقف سياسة الاغتيالات"، منوها إلى أن "المقاومة ملتزمة ما التزم العدو بذلك".
وجاء في وثيقة الاتفاق: "بناء على موافقة الطرفين، تعلن مصر وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تمام الساعة العاشرة مساء يوم 13 مايو/ أيار 2023".
وأضافت: "وبناء على ذلك، يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل، وأيضا استهداف الأفراد، وذلك فور البدء في تنفيذ وقف إطلاق النار".
وختمت الوثيقة بالقول: "وتحث مصر الطرفين على تطبيق الاتفاق، وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما".
وقبل دخول وقف إطلاق النار بدقائق، قصف المقاومة الفلسطينية مستوطنات محيطة بغزة، وأخرى جنوبي تل أبيب.
وعن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال بوساطة مصرية، أوضح قيادي فلسطيني في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "مع إصرار المقاومة على وقف الاحتلال لسياسة الاغتيالات قدمت مقترحا جديدا".
وأفاد القيادي بأن "المقترح المصري الجديد نص على وقف استهداف المدنيين والعسكريين من الطرفين، وهذا ما رفضته المقاومة؛ لأن هذه الصيغة تكبل يدها إلى ما لا نهاية .
وأكد أن "المقاومة ترفض صيغة هدوء مقابل هدوء التي تصر عليها إسرائيل"، منوها بأن "ما يجري الآن، هو محاولات من أجل الضغط على المقاومة".