كشفت
أوساط
إسرائيلية أن وزارة الخارجية الأمريكية ألغت تعيين محاضر كبير في منصب رسمي،
بسبب تغريدات نشرها في الماضي، وصف فيها كيان الاحتلال بـأنه "دولة فصل عنصري"،
وزعم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أن إدارة بايدن لم تكن على علم بهذه
التصريحات.
هوديا
حزوني مراسلة صحيفة "
ميكور ريشون" نقل عن "وزارة الخارجية إعلانها أن
البروفيسور جيمس كافاليرو كان مرشحا لشغل منصب مفوض لجنة الولايات الأمريكية لحقوق
الإنسان باعتباره أكاديميا رائدا يتعامل مع القانون الدولي، لكن مقالاً في صحيفة
"الجيماينر" اليهودية كشف عن سلسلة تغريدات معادية لإسرائيل من قبل كافاليرو،
استخدم في إحدى التغريدات عبارة يُنظر إليها على أنها معادية للسامية".
وأضافت
في تقرير ترجمته "عربي21" أن "كافاليرو كتب مقالا إضافيا حول التبرعات
التي تم جمعها لزعيم الأقلية في مجلس النواب هاكيم جيفريز من قبل مجموعة الضغط الصهيونية
المعروفة باسم "إيباك" وغيرها من الجماعات الموالية لإسرائيل،
متهما إياه بأنه "تم شراؤه والسيطرة عليه"، لكنه حذف العديد من التغريدات
من صفحته على "تويتر"، مع العلم أن كافاليرو يعمل محاضرا في كليات الحقوق بجامعات ييل
وكولومبيا وكاليفورنيا".
وأشارت
إلى أنه "تم سحب ترشيح كافاليرو من هذا المنصب، فيما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية
نيد برايس للصحفيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لم تكن على دراية بالمواقف والتغريدات
السابقة لهذا المحاضر الأكاديمي، زاعما أن هذه التصريحات لا تعكس بوضوح السياسة الأمريكية،
فهي ليست انعكاسا لما نؤمن به، وهي غير مناسبة، على أقل تقدير".
وقالت إن "شبكة الجامعات لتدريس حقوق الإنسان التي يعمل كافاليرو فيها استنكرت إلغاء
تعيينه، لأن الكل يعلم جيدا حجم انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة جيدًا من قبل الحكومة
الإسرائيلية، وإن قرار وزارة الخارجية يأتي بعد تقارير من وسيلة إعلامية هامشية مرتبطة
بالرئيس السابق دونالد ترامب حول انتقاد كافاليرو الفاضح لنظام
الفصل العنصري الإسرائيلي
ضد الفلسطينيين، لكن يبدو أن وزارة الخارجية تعتقد أن مواقفه المبدئية تجعله غير مؤهل،
وهذا أمر صدمنا".
ليست
المرة الأولى التي تتراجع فيها مؤسسات سياسية وأكاديمية أمريكية عن قرارات سابقة بتعيينات
لشخصيات بسبب مواقفها من الاحتلال الإسرائيلي، وكان آخرهم المدير السابق لمنظمة
"هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، كينيث روث، الذي يعمل في مركز لدراسات حقوق الإنسان
في جامعة هارفارد.
وقد
رفض عميد كلية كينيدي دوغلاس إلمندروف، منحه درجة الزمالة بسبب قلقه من انحياز "هيومن
رايتس ووتش" ضد الاحتلال، ما أثار جدلا كبيرا، ووقع المئات من الطلاب وأعضاء هيئة
التدريس وخريجي الجامعة، على رسالة تنتقد القرار، ووصفوه بـ"المخجل".