مدونات

إشكالية الخطاب السلفي المعاصر بحل مشاكل المسلمين الجدد بالغرب‎‎

كاتب آخر
كاتب آخر
تبرز أزمة الخطاب السلفي المعاصر في حل مشاكل المسلمين الجدد في الغرب مع تزايد أعداد التحول إلى الإسلام في أمريكا وأوروبا. وقد أشرت في مقال سابق تحت عنوان "لماذا أسلمت" على "عربي٢١" عن اهتمام الصحافه الأوروبية والأمريكية بظاهرة التحول إلى الإسلام في الغرب كإحدى تداعيات هجمات ١١ أيلول/ سبتمبر ٢٠٠١. وكان موقع ويكيليكس نشر عام ٢٠١٠ وثيقه للسفير الأمريكي الأسبق في باريس كريج ستابلتون، أشار فيها إلى معلومات من المخابرات الفرنسية أن الإسلام بدأ ينتشر على نطاق واسع داخل المجتمع الفرنسي بما فيها الجيش الفرنسي، وأشار إلى أن العديد من العديد من الضباط والجنود قد اعتنقوا الإسلام موخرا.

وفي تقرير للقسم العربي في قناة دويتشة فيلة الألمانية بتاريخ ٣١ آذار/ مارس ٢٠١٤ أن هناك حوالي ٢٠٠٠ ألماني يعتنق الإسلام سنويا، من مختلف التخصصات والأعمار.

وذلك السؤال الذي يفرض نفسه بقوة على شيوخ السلفية حول فتاوى وجوب وحتمية هجرة المسلم الجديد من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام: هل توجد دولة إسلامية فيها موسسة إسلامية تعمل على استيعاب المسلمين الجدد في بلاد المسلمين وإدماجهم داخل البلدان الإسلامية؟ عندما نتحدث عن الوكاله اليهودية للهجرة التي كانت تحتفل في ٢٠١٩ بمرور ٩٠ عاما على إنشائها، كانت تحتفل بجلب ثلاثة ملايين يهودي من كل أنحاء الدنيا إلى فلسطين المحتلة، وكيف حولتهم إلى قوه منتجة حولت إسرائيل إلى قوة في مجال الصناعات العسكرية والأمنية والأبحاث العلمية. عملت الوكالة اليهودية على إيجاد عمل ومسكن لكل مهاجر يهودي، وتكفلت حتى بنفقات سفرهم إلى فلسطين المحتلة بعد نكبة ١٩٤٨.

لا توجد أي موسسة إسلامية في العالم الإسلامي تساعد على دعم أي مسلم جديد على الهجرة من أمريكا أو أوروبا إلى الدول الإسلامية. كل التجارب المعاصرة لفكرة الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام تنتهي إلى كوارث، خاصه تجربة داعش في سوريا والعراق، حيث أشار وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد أن ٦٠ في المئة من الشبان الألمان المسلمين الذين هاجروا إلى سوريا كانوا ممن اعتنقوا الإسلام.

كان من الأجدى توظيف المال السعودي في الغرب في إنشاء موسسات تساعد على التمكين الاقتصادي للمسلمين الجد في الغرب، بدلا من فتاوى سلفية لا تراعي ظروف المكان والزمان للمسلمين الجدد في الغرب.
التعليقات (1)
عبدالله معيوف القحطاني
السبت، 05-03-2022 12:00 م
اريد ان افهم شيئا لماذا الجميع ينظر الى السعودية على انها راعية المسلمين في جميع انحاء العالم السعودية الان تحت قيادة الامير محمد بن سلمان للسعوديين فقط وكل جنسية مسؤولة عن نفسها وعن مواطنيها ويجب ان نكف عن الصراخ واقحام اسم السعودية في كل امر يخص اي مسلم وهو غير سعودي .