سياسة عربية

بيدرسون يثير انتقادات معارضة سوريا.. رفض لـ"خطوة مقابل خطوة"

تقوم سياسة "خطوة مقابل خطوة" على تخفيف العقوبات الأوروبية والأمريكية على النظام السوري- جيتي
تقوم سياسة "خطوة مقابل خطوة" على تخفيف العقوبات الأوروبية والأمريكية على النظام السوري- جيتي

أثارت تصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الأخيرة حول استراتيجية "خطوة مقابل خطوة"، انتقادات وغضب المعارضة السورية، في الوقت الذي دشن فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "بيدرسون يراوغ".

وكان بيدرسون قد تحدث عن دعم قوي تلقاه من قبل الأطراف الفاعلة في الملف السوري، من أجل المضي بمقاربته الخاصة "خطوة مقابل خطوة".

وأضاف في تصريحات صحفية، أن الوقت حان لاختبار مقاربة خطوة مقابل خطوة، مضيفا أن المحاورين الأساسيين في سوريا "أبلغوني أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأن لا طرف سيحتكر الخاتمة".

كذلك، قال بيدرسون؛ إن أمريكا تخلت عن مفهوم تغيير النظام السوري، وتسعى لتغيير سلوكه فقط.

 

اقرأ أيضا: معارضة سوريا تستنكر تصريحات بيدرسون.. ماذا عن "الدوحة"؟

لا لـ"خطوة مقابل خطوة"
وفي رد مباشر على تصريحات بيدرسون، قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة، هادي البحرة؛ إن "الطريق إلى السلام في سوريا لا يحتاج إلى خطوة مقابل خطوة، ولا خطوة بخطوة، كل ما يحتاجه هو خطوة واحدة فقط، وهي التنفيذ الكامل والصارم والملزم لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ الصادر في العام (٢٠١٥)".

وتابع البحرة على حسابه الرسمي في "فيسبوك": "يندرج دور الأمم المتحدة ومبعوثها إلى سوريا تحت تفويض قرار مجلس الأمن رقم 2254، والقرارات السابقة ذات الصلة، وأي جهود تبذل في اتجاهات أخرى هي خروج عن هذا التفويض وستؤدي إلى إطالة أمد معاناة الشعب السوري وعدم تحقيق الأمن والسلام والاستقرار المستدامين".

وقبل التصريحات الأخيرة، قال بيدرسون في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء؛ إن "الحل العسكري في سوريا بالفعل يظل ضربا من الخيال، مضيفا: "لا يرى السوريون أي تقدم ملموس نحو حل سياسي".

تبرئة للأسد
من جانبه، قال عضو الائتلاف السوري الدكتور زكريا ملاحفجي؛ إن إحاطة بيدرسون والتصريحات الأخيرة، تخلو تماما من تحميل مسؤولية ما يجري في سوريا للنظام. وكذلك من الملاحظات الأخرى، خروج بيدرسون عن سياق القرارات الدولية، وذهابه باتجاه خطوات غير واضحة (خطوة مقابل خطوة).

وأضاف ملاحفجي لـ"عربي21"، أن مهمة بيدرسون محصورة بتطبيق القرارات الدولية، وليس طرح مقاربات جديدة.

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: الدستورية السورية "مخيبة للآمال"

 

وعن الخطوات اللاحقة من جانب المعارضة، وما إن كانت بصدد الطلب من الأمم المتحدة استبدال المبعوث، قال عضو الائتلاف: "المطلوب اليوم من المبعوث الأممي والأمم المتحدة، أن يكون حياديا وواضحا، وأن يعمل وفق القرارات الأممية لتحقيقها".


واعتبر ملاحفجي، أن طرح قضايا غامضة ليست من مهام المبعوث الدولي، بل السعي والعمل لتطبيق القرارات الدولية على الواقع.

وحسب مصادر "عربي21"، تقوم سياسة "خطوة مقابل خطوة" على تخفيف العقوبات الأوروبية والأمريكية على النظام السوري، مقابل تعهد روسيا بالضغط على النظام للانخراط في مسار عملية الحل السياسي المتعثرة، ومنع التصعيد عسكريا.

بدوره، يعتقد الصحفي السوري عبد العزيز الخطيب، أن "الأمم المتحدة" لم تكن يوما محايدة في الملف السوري، بحيث التزمت الصمت المطبق حيال الجرائم التي ارتكبها النظام، ولم يتم تنفيذ أي قرار من قراراتها حول سوريا.

وأضاف لـ"عربي21"، نعلم أنه ليس المطلوب من المبعوث الدولي أن يكون قاضيا، لكن المطلوب منه على الأقل احترام القرارات الدولية التي تنظم عمله أساسا، وهذه القرارات تنص على مسارات واضحة، وفي مقدمتها الدخول في مرحلة انتقالية، وإجراء انتخابات تحت دستور جديد.

بيدرسون يراوغ
في هذا الوقت، وجه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي انتقاداتهم لأداء المبعوث بيدرسون، عبر وسم "بيدرسون يراوغ".

وقالت دارين العبدالله: "من فكر للحظة واحدة أن يعود نظام الأسد حاكما للبلاد متسلطا على رقاب العباد، فقد أهان تضحيات الشعب السوري واسترخص الدماء الزكية التي أريقت على مذبح الحرية والكرامة".

وكتب الناشط السياسي، درويش خليفة، "إن بقيت المعارضة ملتزمة التجّهم لكسب الصدقات، سيبقى بيدرسون يراوغ بلا أدنى شك، وسندفع الثمن الذي دفعته الثورة والقضية السورية".

 إلى #بيدرسون

التعليقات (1)
ابوالوليد
الإثنين، 31-01-2022 10:03 ص
موقف واحد يمنحكم قوة لا تلين عليكم الانسحاب من الاتفاقيات الذي تحاول ان ترجعكم الى الاصطبل المعارضة قوة اعرفوا كيف فرض الانسحاب من عباءة الامم المتحدة و من معها من شراذم الدول سوف تركع الاسد و من ولاءه تحت اقدامكم و فرض شروط الشعب السوري بكل اطيافه يكفيكم ما هضمتوا من فنادق الخمس نجوم ارجعوا الى اكلة المجدرة مع الشنينه ثورة الكرامة تريد منكم موقف عزة و فخر

خبر عاجل