هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان، النائب جبران باسيل، تفاصيل تحالفه مع حزب الله اللبناني، مقرا في الوقت ذاته بفشلهم في ما وصفه بـ"بناء الدولة".
وقال
باسيل إن اتفاق "مار مخايل" بين تياره و"حزب
الله" فشل في "بناء الدولة"، داعيا إلى وضع سلاح الحزب ضمن
سياسة الدولة، من دون أن يكون الهدف هو نزعه، معتبرا أن التفاهم بحاجة إلى
"تطوير من ناحية الإصلاح وبناء الدولة".
وأضاف
أن "الخلاف واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور الداخلية، وإن حلت فعلى
أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية"، مشددا على أنه ليس لديه حاليا
"أي مخطط أو هدف" بشأن انتخابات الرئاسة.
اقرأ أيضا: ما مصير تحالف حزب الله مع "التيار الحر" بعد تصريحات باسيل؟
وأكد باسيل، على عروبة لبنان، وأنهم يريدون "أفضل العلاقات" مع دول الخليج، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة عدم منعهم من أن تكون لهم علاقات مع دول أخرى، مثل تركيا وإيران، واصفا العلاقات مع أنقرة بـ"الجيدة" وفقا للأناضول.
واعتبر
باسيل أن "انتخابات الرئاسة ليست مبلورة ومن المبكر الحديث عنها، وليس لدي في الوقت الحالي أي مخطط أو هدف للرئاسة"، في حين من المقرر أن يشهد لبنان
في 27 آذار/ مارس القادم انتخابات نيابية جرى تبكير موعدها بدلا عن 8 مايو/ أيار
المقبل.
وفي
13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تأجل انعقاد جلسة للحكومة إلى أجل غير مسمى، إثر
إصرار الوزراء المحسوبين على "حزب الله" وحركة "أمل" على أن يبحث المجلس ملف تحقيقات انفجار مرفأ العاصمة بيروت، تمهيدا
لتنحية المحقق العدلي طارق البيطار، بعد اتهامه بـ"تسييس" القضية.
ورأى
أن "عودة الثنائي إلى الحكومة كانت أمرا حتميا، لأن المقاطعة لم تكن مبررة
ولا مقنعة. لكن العودة غير كافية، ويجب استكمالها بمجموعة خطوات تؤدي إلى
الاستقرار بالبلاد ومعالجة مشاكل الشعب".
وعن
سر صمود "تفاهم مار مخايل" بين "التيار الوطني الحر" و"حزب
الله"، أجاب باسيل بأن "الحاجة الوطنية له هي السر، فالتفاهم المذكور
يحافظ على الوحدة بشكل أو بآخر، علما أن هناك خلافات داخلية كافية لتنسفه، لأن أهم
نقطة فيه هي بناء الدولة".
وتابع:
"الاتفاق ساعدنا على مواجهة إسرائيل ومنع تنظيم الدولة من احتلال
لبنان، ومنع الاقتتال الداخلي، وهذا أمر أساسي، لكن لا يكفي لبناء دولة؛ فالاتفاق
فشل ببناء الدّولة".
وفي
6 شباط/ فبراير 2006، وقع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس "التيار الوطني الحر" آنذاك، رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون، تفاهما في كنيسة مار مخايل ببيروت،
للعمل معا على معالجة قضايا مهمة، أبرزها "بناء الدولة".
وتتألف وثيقة التفاهم من 10 بنود، أبرزها قانون الانتخاب، والعلاقات اللبنانيّة السورية، وحماية لبنان، وبند آخر بعنوان بناء الدولة ينص على اعتماد معايير العدالة والتكافؤ والجدارة والنزاهة، وقضاء عادل ومستقل، ومعالجة الفساد من جذوره، داعيا إلى "تطوير تفاهم مار مخايل من ناحية الإصلاح وبناء الدولة".
وكشف
باسيل أنه "التقى نصر الله منذ فترة غير قريبة"، ونفى أن يكونا قد
تناولا موضوع قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، ورأى أن هناك
"حالة مراوحة في الملف"، مؤكدا "أهمية أن يستكمل التحقيق
العدلي للوصول إلى القرار الظني، ولا يجب البقاء بحالة مراوحة".