هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اكتشف علماء أعمق هزة أرضية على الإطلاق، وقعت تحت السطح بـ467 ميلا (751 كيلومترا).
وبحسب موقع "سينس أليرت"، فإن هذه أعمق نقطة يتم رصد حدوث زلزال فيها، على الإطلاق، بعد أن كان مستبعدا لدى العلماء أن تحدث هزات أرضية في تلك الطبقات.
وتناول البحث زلزالا أبلغ عنه، لأول مرة، في حزيران/ يونيو الماضي، بمجلة "جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز"، وهو ارتداد بقوة 7.9 درجة، ضرب أرخبيل جزر بونين، قبالة البر الرئيسي لليابان، عام 2015.
واكتشف الباحثون بقيادة عالم الزلازل في جامعة أريزونا، إريك كيسر، الزلزال الأعمق باستخدام شبكة "هاي نت" اليابانية، وهي شبكة متطورة من المحطات للكشف عن الزلازل.
وقال جون فيدال، عالم الزلازل بجامعة جنوب كاليفورنيا، والذي لم يشارك في البحث، إن هذه الشبكة اليابانية هي "أقوى نظام للكشف عن الزلازل" تستخدم حاليا.
اقرأ أيضا: أعنف الزلازل التي ضربت مصر خلال القرن الماضي (إنفوغراف)
وأشار إلى أن "عمق الزلزال لا يزال بحاجة إلى تأكيد من قبل باحثين آخرين، لكن النتيجة تبدو موثوقة".
وهذا الزلزال يعتبر مميزا، لأن الزلازل تكون سطحية في العادة، ويتم الشعور بها، وتحدث على عمق لا يتجاوز الـ100 كلم، وفقا لـ"سينس أليرت".
وفي القشرة الأرضية التي تمتد لمسافة حوالي 12 ميلا (20 كم) في المتوسط، تكون الصخور باردة وهشة، وتؤدي الضغوط إلى انحنائها قليلا قبل انكسارها، لتطلق الطاقة مثل "الزنبرك".
ولكن في طبقات أعمق بالقشرة الأرضية وما دونها، تكون الصخور أصلا أكثر سخونة وتحت ضغوط أعلى، ما يجعلها أقل عرضة للكسر عند حدوث ضغوط مفاجئة.
ولكن عند تلك الأعماق، يمكن أن تحدث الزلازل عندما تزيد الضغوط العالية على المسام المليئة بالسوائل في الصخور، ما يؤدي إلى خروج تلك السوائل، وتصبح الصخور عرضة للكسر الهش.