سياسة تركية

ما شكل العملية العسكرية التي قد تشنها تركيا شمال سوريا؟

أردوغان لوح بعملية عسكرية في شمال سوريا ضد الوحدات الكردية المسلحة
أردوغان لوح بعملية عسكرية في شمال سوريا ضد الوحدات الكردية المسلحة

لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية المسلحة في الشمال السوري، مع ارتفاع الهجمات المنفذة من المنظمة التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف على "قوائم الإرهاب".

 

والأربعاء، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستفعل "كل ما يلزم من أجل تطهير مناطق شمال سوريا من وحدات حماية الشعب الكردية".

 

وشدد على أن "روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان أيضا عن هجمات ي ب ك/ بي كا كا الإرهابية".

وأردف: "بما أن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بتعهداتهما (بخصوص انسحاب ي ب ك/ بي كا كا) فيجب علينا الاعتماد على أنفسنا والقيام بما يجب".

الخبير في السياسة الأمنية مته يارار، تحدث في حوار تلفزيوني، أن القوات التركية قد تهاجم مراكز الإمداد وأماكن تمركز "المنظمة الإرهابية" بدلا من تنظيف المنطقة كما العمليات السابقة.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: صبرنا نفد تجاه بؤرة الإرهاب شمالي سوريا

وضمن تصريحاته قال أردوغان: "سنقضي على التهديدات التي مصدرها من هناك (شمال سوريا) إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة".

وأشار الخبير التركي إلى أن الرئيس بقوله "القوى الفاعلة" يقصد هنا من جهة روسيا ومن جهة أخرى الولايات المتحدة أو إيران.

وتابع: "لا توجد قوة أجنبية فعالة على الساحة في منطقة أجنبية أخرى"، والسؤال: "كما الماضية هل يوجد لديهم نية لمنع المنظمة؟.. بالتأكيد لا يوجد والمباحثات ستستمر".

ورأى أن القوات التركية قد تشن عملية إذا تم استيفاء الظروف الجوية والظروف المحيطة أيضا، في منطقة من مناطق انتشار الوحدات الكردية المسلحة، وسيتم التركيز على قصف إمداداتها ومراكزها.

 

صحيفة "صباح" التركية، قالت إن أنقرة تتجه لتشكيل حزام أمني جديد لحماية المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري.

 

وأشارت إلى أن المخابرات التركية وهيئة الأركان في مناطق عمليات "نبع السلام" و"غصن الزيتون" و"درع الفرات"، والمناطق التي تحدث فيها الهجمات على السكان المدنيين، تقوم بالعمل على إنشاء خط آمن من خلال تحديد النقاط الخطرة.

 

ويرى الخبراء أن تركيا توجه رسالة استراتيجية لإدارة بايدن التي أرسلت رسالة للكونغرس قبيل قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في إيطاليا، من خلال عملياتها ضد الإرهاب في سوريا.

 

ولفتت إلى أن أنقرة على تواصل بالقوات الفاعلة في المناطق المحددة من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لتدمير الأهداف الاستراتيجية داخل الخط الآمن المحدد.

 

وتابعت، بأن "أنقرة التي تبذل كل ما في وسعها لحماية مصالحها الوطنية، ستقوم بهدم مواقع وأماكن تمركز الإرهابيين بمفردها في حال رفضت القوى الأخرى (في إشارة إلى روسيا وأمريكا) التي لا تعمل على محاربة الإرهاب".

 

اقرأ أيضا: مقتل شرطيين تركيين في هجوم لـ"قسد" شمال سوريا
 

صحيفة "ملييت" التركية، أشارت إلى أن القوات التركية أصبحت في حالة تأهب، بعد هجوم الوحدات الكردية المسلحة في منطقة عمليات "درع الفرات"، مشيرة إلى أنه يجري عن كثب مراقبة ورصد الأنشطة العسكرية لـ"المنظمة الإرهابية" في تل رفعت.

 

ولفتت إلى أن مواقع الجماعات المسلحة في تلك المنطقة تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي من القوات التركية التي عززت من تواجدها في القواعد العسكرية.

 

وأشارت إلى أن تصريحات الرئيس التركي الأخيرة، فسرت على عزم أنقرة تنفيذ عملية عسكرية محدودة لوقف الهجمات التي تنفذ على القوات التركية والجيش الوطني السوري من الوحدات الكردية المسلحة، ولإنشاء منطقة آمنة في مقاطعة الشهباء التي تقع فيها تل رفعت شمال غرب حلب.

 

وأوضحت أنه في العملية العسكرية المحتملة، تخطط القوات التركية للسيطرة على الممرات التي تربط المنظمة الكردية في تل رفعت وعفرين. 

 

ولفتت إلى أن أنقرة عززت من القوات على طول الخط الحدودي الذي يفصل ما بين تل رفعت وعفرين، في حين يتم مراقبة "الجبهات المضادة" من الطائرات التركية المسيرة لمواجهة أي هجمات محتملة، فيما أرسلت مدرعات لتعزيز الوحدات العسكرية هناك.

 

العقيد المتقاعد في الاستخبارات جوشكن باشبورغ، أشار في حواره مع صحيفة "صباح" إلى أن هناك طريقتين من أجل حل المشاكل، الأولى الدبلوماسية والأخرى العسكرية، مؤكدا أن أنقرة استنفدت كل الوسائل الدبلوماسية.

 

وتابع قائلا: "لم نحرز أي تقدم بهذا الشأن رغم لجوئنا لكل السبل، وعندما نعود للوراء نرى أنه لا توجد لدينا سوى ذريعة واحدة وهي العملية، ورغم ذلك هدفنا هو حل المسألة بالحوار على الطاولة دون الحاجة إلى عملية عسكرية".

 

وأشار إلى أن تركيا ستضطر لتنفيذ عملية عسكرية إذا لم يبق لديها أي خيار آخر.

 

وأضاف أن هناك من يحاول تسخين القضية الكردية في الداخل التركي، وفي ذات الوقت التي عادت للمضايقات الصاروخية على الحدود التركية.

 

اقرأ أيضا: 4 قتلى بانفجار سيارة مفخخة وسط سوق بعفرين شمالي سوريا
 

وشدد على أن إنهاء ما يجري هو القيام بعملية عسكرية واسعة في أقرب وقت ممكن لتدمير أوكار "الإرهابيين" في الشمال السوري.

 

وأوضح أن هجمات مكثفة باتت تشن في المناطق التي ضمن عمليات القوات التركية في الشمال السوري سواء في إدلب أو من منبج وتل رفعت، يقف خلفها روسيا والولايات المتحدة والنظام السوري وإيران.

 

وتابع أن هذه الجهات الأربع، تقف جميعها بموقف عدائي تجاه تركيا مؤخرا، والهدف من ذلك، أولا: خلق موجة هجرة جديدة بدءا من إدلب وتعبئة الرأي العام الداخلي للتأثير على الانتخابات في تركيا عام 2023.

 

أما الهدف الثاني بحسب الجنرال التركي المتقاعد، فهو العودة إلى نقطة البداية في المناطق التي تقع ضمن نطاق عمليات القوات التركية في الشمال السوري، وخلق حالة من الفوضى وعدم الأمان ليلجأ المدنيون للهجرة مرة أخرى والتأثير على الواقع الديمغرافي في تلك المناطق لا سيما في تلك التي يغلب عليها الطابع العربي.

 

وأوضح، أنه لذلك يتعرض الجنود الأتراك والمدنيون لهجمات من أجل إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في تلك المناطق، وإعطاء رسالة للقوات التركية والضغط للعودة إلى بلادهم.

 

التعليقات (1)
الحوت
الأربعاء، 13-10-2021 04:58 م
هؤلاء الاوباش اذا كان امريكا او روسيا او ايران لايعرفون الا لغة القوى واكبر دليل هزيمة امريكا فى افغانستان لا ولم ولن يتم الا تحت القوى المسلحه توكل على الله يا سيادة الزعيم رجب طيب اوردغان وان شاء الله النصر حليفكم مادمتم تاركين للمعاصى قبل القوى العسكريه وسلح المجاهدين فى ادلب بأحدث الاسلحه وخصوصا مضادات الطائرات وشاء من شاء وابى من ابى الحرب قادمه مابين الصليبيين والفرس والصهاينه وكلابهم الشيعه والخدم المرتدين الحكام العرب ولين تركيا وباقى المجاهدين فى ادلب فباغتهم انت واضرب بكل ما اوتيت من قوى انت والمجاهدين فى ادلب وهؤلاء جبناء وانتم بفضل الله وترككم للمعاصى منتصرين بأذن الله