حول العالم

امرأة تسرق ألماسات بملايين الدولارات.. كيف خدعت التاجر؟

المدعي العام: المتهمة سرقت الماس بخفة اليد وشاركت بمؤامرة عبر عملية معقدة تم التخطيط لها بدقة- أ ف ب/ أرشيفية
المدعي العام: المتهمة سرقت الماس بخفة اليد وشاركت بمؤامرة عبر عملية معقدة تم التخطيط لها بدقة- أ ف ب/ أرشيفية

خدعت امرأة ستينية تاجر مجوهرات فاخرة في لندن، وسرقت ٧ ألماسات بقيمة 4.2 مليون جنيه إسترليني (5.7 مليون دولار)، في "عملية سرقة متطورة للغاية"، حسب وصف صحيفة "الغارديان" البريطانية.


وانتحلت "لولو لاكاتوس" شخصية عالمة بالأحجار الكريمة، وتظاهرت بأنها تقوم بفحص وتقييم 7 ماسات في صالة عرض "بودلز" في شارع نيو بوند في مايفير بوسط لندن.

وتبين أن المرأة -التي تخضع للمحاكمة الآن- هي أحد أعضاء عصابة خططت لسرقة الماسات. وقال المدعي العام فيليب ستوت من محكمة ساوثوارك كراون: "لقد سرقت المدعى عليها الماس بخفة اليد، وشاركت بمؤامرة لعبت فيها دورا أساسيا، وذلك عبر عملية معقدة تم التخطيط لها بدقة".

ويذكر أن لاكاتوس (60 عاما) مولودة في رومانيا، وعاشت في فرنسا، وتنفي السرقة التي حدثت في 10 آذار/ مارس 2016.

وبدأت القصة في شباط/ فبراير 2016، عندما ادعى رجل يدعى سيمون غلاس أنه مهتم بشراء ألماس عالي القيمة كاستثمار، وذلك خلال حديثه مع رئيس مجلس إدارة شركة بودلز نيكولاس وينرايت (73 عاما).

وبعد شهر، التقى وينرايت بشريك غلاس التجاري المزعوم في موناكو، وهو شخص روسي يدعى ألكسندر، وتم الاتفاق على بيع 7 ماسات عالية القيمة، بعد الكثير من المناقشات.

وفي التفاصيل، ذهبت لاكاتوس إلى المتجر، وقدمت نفسها على أنها خبيرة تقييم مجوهرات، واستخدمت اسما مستعارا هو "آنا"، وقد أرسلت بطلب من العصابة لزيارة بودلز لفحص الماسات، في 10 آذار/ مارس، وسرقتها.

واصطحب وينرايت لاكاتوس إلى غرفة اجتماعات في الطابق السفلي مع عالمة الأحجار الكريمة الخاصة بالشركة، إيما بارتون.

وفي الطابق السفلي، قامت لاكاتوس بفحص الماس ووزنه، قبل لفه بشكل فردي في مناديل ورقية مقطعة مسبقا، ووضعه داخل محفظة.

ويزعم أن لاكاتوس وضعت بعد ذلك المحفظة المقفلة داخل حقيبة يدها، عندما صعد وينرايت إلى الطابق العلوي لتلقي مكالمة هاتفية من المشتري الروسي المزعوم. وعندها أخبرتها بارتون أن تعيد المحفظة وتضعها على الطاولة.

وقال المدعي العام فيليب ستوت: "يبدو أن ما حدث هو أنه استبدلت ب(المحفظة الأصلية) محفظة متطابقة مقفلة (مزيفة)، وأعيد وضعها على الطاولة".

وتبين لاحقا أن المحفظة التي وضعتها على الطاولة مزيفة، وأنه يوجد بداخلها الحصى، بينما أخذت هي المحفظة الأصلية التي يوجد بداخلها الماس، ووضعتها في حقيبتها.

وبعد أن غادرت لاكاتوس المتجر، سارت امرأتان أخريان، كانتا تنتظران داخل متجر قريب، بجانبها، حيث شوهدت لاكاتوس تضع شيئا يشبه المحفظة في إحدى حقائب اليد الخاصة بهما.

وأضاف ستوت أن لاكاتوس غيرت ملابسها في مرحاض عام، قبل أن تغادر لندن على متن قطار يوروستار، مستخدمة جواز سفرها الخاص. ورافقتها امرأة متواطئة في القطار، بينما سافر اثنان من أعضاء العصابة وامرأتان معا عبر نفق القناة الإنكليزية في سيارة مستأجرة.

وأدين اثنان من أعضاء العصابة، وهما كريستوف ستانكوفيتش وميكائيل يوفانوفيتش، بالتآمر لتنفيذ عملية السرقة، وتم القبض على لاكاتوس في فرنسا بناء على مذكرة توقيف أوروبية في سبتمبر من العام الماضي، قبل تسليمها إلى المملكة المتحدة، وما زالت المحاكمة مستمرة.

 

التعليقات (0)